سعر البنزين ارتفع 780 بالمئة خلال عام

كيف سيتم تأمين الدولارات المخصصة للاستيراد؟ (علي علّوش)
كيف سيتم تأمين الدولارات المخصصة للاستيراد؟ (علي علّوش)


ارتفع سعر صفيحة البنزين خلال عام واحد بنسبة 780 في المئة (حوالى 8 أضعاف)، ففي أيلول من العام 2020 كان سعر صفيحة البنزين في محيط 25 ألف ليرة و26 ألف ليرة، في حين يفوق سعر الصفيحة حالياً (أيلول 2021) 202 ألف ليرة.

ومن غير المتوقع أن تنتهي رحلة ارتفاع سعر صفيحة البنزين عند هذا الحد، فالدعم على استيراد البنزين لم يتوقف كلياً حتى اللحظة، بل خفض مصرف لبنان الدعم مؤخراً إلى 12000 ليرة للدولار، في حين أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يتجاوز 16000 ليرة.

ووفق المعطيات، من المرجّح أن يتوقف الدعم على استيراد البنزين نهاية شهر أيلول الحالي، أي بعد عدة أيام، مع احتمال استمرار تغذية السوق من شحنات البنزين المدعوم التي تم استيرادها مؤخراً لأكثر من أسبوع وربما لعشرة أيام مقبلة.

ويقول مصدر في حديث إلى "المدن" أن المعنيين بملف المحروقات في وزارة الطاقة ومصرف لبنان، ليس لديهم تصور واضح ودقيق للمرحلة المقبلة، سوى أن قرار رفع الدعم كلياً عن البنزين سيُتخذ. أما ما هي الآلية التي سيتم التعامل وفقها مع الشركات والمحطات فغير واضحة حتى الساعة. وكيف سيتم تأمين الدولارات المخصصة للاستيراد؟ هل يكون مباشرة من السوق السوداء أم عبر منصة صيرفة؟ وهل يتم تسعير البنزين بالليرة وبشكل أسبوعي أم أن سعره سيرتبط بتطور سعر صرف الدولار دورياً.. كلها أسئلة لا أجوية عنها لدى المعنيين. الأمر الذي يعزز المخاوف من اتجاه قطاع المحروقات إلى مزيد من الفوضى.

أما واقع حال محطات البنزين، فطوابير السيارات لم تنته تماماً وإن خفّت حدتها، ومعاناة المواطنين مستمرة في سبيل استحصالهم على مادة البنزين في بعض المناطق، في ظل استمرار السوق السوداء للمحروقات وديمومة نشاط تجارها في المناطق النائية بشكل علني. ويصل سعر عبوة البنزين (10 ليترات) في السوق السوداء إلى 300 ألف ليرة، ويتجاوز هذا السعر حسب حاجة الزبون.

تعليقات: