انتخابات البقاع الغربيّ تنطلق عبر استهداف وائل أبو فاعور

النائب وائل أبو فاعور
النائب وائل أبو فاعور


يبدو أنّ #الانتخابات النيابيّة في #البقاع الغربيّ انطلقت باكراً، وبدأ العمل المركّز على المقعد الدرزيّ الذي يمثّل راشيّا، ويشغله حاليّاً النائب #وائل أبو فاعور.

موضوع ذات صلة: نواب جنبلاط وسفراؤه في خدمة مخابرات إبن سلمان

ورغم الهدوء الانتخابيّ في هذه المنطقة، إلّا أنّه لا يكاد يمرّ أسبوع واحد إلّا ويُذكر وائل أبو فاعور بخبر أو تسريبة أو هجوم شخصيّ على عمل، أغلبها لا علاقة له بها، أو علم بها عبر الإعلام، أو تمّت إضافتها وربطها بأمور حسّاسة لهدف واحد.

ومنذ أشهر بدأت جهات سياسيّة عبر وسائل إعلاميّة محدّدة، بالترويج عن انّه تمّ توقيف صهريج تابع للوزير السابق في راشيّا، وتمّت مصادرته وعلى الأثر اقيمت تظاهرة مندّدة بأعماله، ليتبيّن لاحقاً ان لا صهريج مرّ او اوقف، وأيّ تجمّع جرى، وجلّ ما جرى كان زحمة على إحدى محطّات البنزين، كما يجري في جميع انحاء لبنان، هذا عدا عمّا قيل عن اتّصال أجراه الوزير السابق اكرم شهيّب برئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمّود، ليعتذر عن هجوم وائل أبو فاعور على الفرع، وليتبيّن أيضاً الّا اتّصال ولا اعتذار ولم يجر شيء من هذا القبيل.

الى ذلك ومن ضمن حملة استهداف وزير الصحة الحالي يجري الزج بإسم ابو فاعور بطريقة غير مفهومة .

يدرك الجميع في المنطقة ومنذ اشهر طويلة انّه يتمّ التحضير والترويج لمرشّح درزي، لمواجهة وائل ابو فاعور، واستطاع النظام السوري فرض المرشح الأقرب وهو شقيق النائب السابق فيصل الداوود، طارق الداوود، ووصل مستوى الترويج والدعم الى ضمّه لتحالف النائب السابق طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، وكأنّه أصبح قطباً درزياً، وظهوره في الاحتفال الحزبيّ في الجاهلية الاسبوع المقبل بهذه الطريقة سيكون وكأنه رسالة واضحة إلى وليد جنبلاط انّ هناك شخصاً ثالثاً غير وهّاب وجنبلاط وهو بالقيمة نفسها.

أضف الى ذلك، يتمّ ارسال رسائل تهديدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف، الى بعض الناشطين في الحزب التقدّمي الاشتراكي ومجموعة شبّان ناشطين في العمل السياسي، وهم مقرّبون من الوزير ابو فاعور، تمّ اكتشاف ان مرسلها احد المتّهمين بتسليم معارضين سوريين إلى النظام ولديه أعمال أمنية مشبوهة.

واليوم كان هناك تسريب آخر، عبر اتهامه بالجاسوسية منذ فترة بعيدة، وكتابة تقارير الى المملكة العربية السعودية، وإظهاره مظهر المخبر، وهذا ما تنفيه مصادر مقرّبة من وائل ابو فاعور، مؤكّدة انّ ما ورد غير صحيح بالمطلق ومفبرك ويتمّ اعداد دعوى قضائية ضدّ من نشر هذه الاكاذيب.

وتردف وانّه في جميع الاحوال، انّ خالد حميدان آنذاك كان يمسك بالملفّ قبل أن يعيّن مكانه نزار العلولا، وبالتالي، اذا كان هناك تعاطٍ مع حمديان هو من خلال صفته السياسية وليس الأمنية، وفي كلّ الاحوال، انّ ما نشر رغم عدم صدقيّته لا يحمل ايّ غرض امنيّ بالمطلق.

وبالمحصّلة، تدرك المصادر انّ الهجمة ستكبر في الاشهر المقبلة، وخصوصاً انّ ما يجري له بالتنسيق بين النظام السوري و"حزب الله" الذي يدير ماكينة إعلامية وضخمة، كما تدرك انّه ليس من السهل خوض معركة حقيقيّة ضدّ وائل، وخصوصاً انّه معروف بلقب "بلدوزر الخدمات"، أضف الى خدماته الإنمائيّة التي جعل من خلالها قضاء راشيا لا يشبه القضاء ايّام شقيق المرشح الجديد.

تعليقات: