تخللت الحلقة مداخلة صوتية لفضل شاكر على الهواء
على أعتاب مرور عام كامل على الأحكام القضائية الصادرة عن «المحكمة العسكرية» التي قضت بسجن فضل شاكر لمدة 15 عاماً، مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية وإدانته بـ «التدخّل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم»، وبسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، وتغريمه مبلغ خمسة ملايين ليرة، بتهمة تمويله «مجموعة الأسير» و«الإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية»... دخلت «الجديد» مجدداً على هذا الخط! القناة التي لم تتلكأ يوماً عن الترويج والتسويق لشاكر، ولأعماله الفنية، ومحاولة تلميع صورته، كفنان «تائب»، و«مظلوم» وحتى عصامي، ابتدعت هذه المرة طريقاً مختلفاً لهذه السياسة. ضمن الحلقة الأولى من برنامج «مع تمام» في موسمه الجديد، استضافت الحلقة أمس نجله محمد شاكر، وامتدت على ساعة ونصف الساعة، وتخلّلها حديث عن الفن ووصلات غنائية. لكنها بالطبع، لم تخل من تمرير رسائل واضحة، تصب في صالح اعتبار فضل شاكر، رجلاً «مظلوماً»، ودعوة الناس الى عدم سماع «أمور غلط» تخصه، كما قال نجله. طبعاً، في خضم الفقرات التي يحملها البرنامج، وقد تبدو ترفيهية، الا انها كانت هذه المرة مقصودة، ومتعمد تنفيذها على الهواء، كما هي حال اعطاء الضيف مسدساً للإستعمال، ورفضه التام لهذا الأمر، واعتبار نفسه منزهاً عن لغة السلاح والقتل، في إشارة بالطبع الى والده، الذي ظهر قبل سنوات بسلاح حربي، يهدّد فيه الجيش اللبناني. الى جانب الوصلات الغنائية، تخللت الحلقة وصلات من البكاء والدموع، استمرت لنحو دقيقة، بعدما وضع تمام بليق صورة شاكر أمام نجله، وراح الأخير يبكي متأثراً لاستجلاب الإستعطاف. وفي نهاية الحلقة، وضمن لعبة «الواتساب»، اتصل الضيف بوالده، وكانت مداخلة صوتية لفضل شاكر على الهواء، تحدث فيها عن الأغاني والفن، وختمها بدعوة «لحلّ قضيته»، وقضية «الناس الي انظلموا». بعدها، طلب بليق من ضيفه الإتصال بشخصية عربية، فكانت الوصفة جاهزة، باقتراح التواصل مع أمير قطر تميم بن حمد، ليشكره على استضافته في بلاده، ولدعمه اللبنانيين. ومعلوم أن ملف شاكر، ومن خلفه المحطة، يلقيان دعماً قطرياً واضحاً منذ بدء هذه القضية.
تعليقات: