تعيين بسام بدران بدفع من الثنائي الشيعي.. عميد الظل لأيوب رئيساً للجامعة اللبنانية

بسام بدران
بسام بدران


ما أن انتهت ولاية الدكتور فؤاد أيوب يوم أمس في 12 تشرين الثاني، حتى عيّن مجلس الوزراء سريعاً عميد كلية العلوم المنتهية ولايته ايضاً وهوعميد بالتكليف خلفاً للعميد السابق المنتهية ولايته الدكتور حسن زين الدين، الدكتور بسام بدران رئيساً للجامعة. القرار أعد سلفاً بدفع من "الثنائي الشيعي" خصوصاً رعاية "#حركة أمل" التي قررت من بين أسماء خمسة اختيار بدران، كي لا يُقال أنها تبنّت حزبياً صرفاً من الحركة، فيما استبعد القاضي وليد جابر المنتدب إلى الجامعة من مجلس شورى الدولة، ويدرّس مادة القانون الإداري فيها، وهو غير متفرغ في الجامعة. استبعدت الأسماء الاخرى وهي الوزير السابق حسن اللقيس وهو كان رئيس المركز التربوي لحركة أمل والدكتور علي رحال المعروف أنه مدير أعمال السيدة رندة بري. كما استبعد كل من عميد كلية الهندسة رفيق يونس والأستاذ في كلية التكنولوجيا محمد رمال.

اختيرت الأسماء الخمسة التي استبعد منها رفيق يونس، ورفع رئيس الجامعة الحالي فؤاد أيوب الملف إلى وزير التربية عباس الحلبي الذي اختار 3 مرشحين، إلى أن بت مجلس الوزراء باسم بسام بدران باعتباره وسطياً أولاً بين حركة أمل و"#حزب الله" وغير ملتزم حزبياً ولديه ملف أكاديمي وخبرات ادارية. لكن الخلل في العملية كلها ظهر منذ البداية، إذ دعت رئاسة الجامعة في غياب مجلس الجامعة، إلى تقديم ترشيحات لتعيين رئيس جديد في منتصف ايلول الماضي متجاوزًة المهل بموجب القانون إذ كان يفترض ان تتم قبل شهرين على الأقل من إنتهاء ولاية رئيس الجامعة. كما أن التسريبات حول الأسماء الخمسة التي كان لديها حظوظاً، ضربت صدقية الترشيحات كلها، فجرى اهمال الأسماء الـ14 المتبقية وغالبيتها تنطبق عليه الشروط لمنصب الرئيس.

حُسم إذاً اسم بسام بدران لرئاسة الجامعة، وقد كان متداولاً بين اساتذتها، فبقي المنصب في عهدة الكليات التطبيقية ولم يعد إلى كلية الحقوق. ويُعرف عن بدران أنه مقرّب من فؤاد أيوب، وهو تولى مسؤولية في الاشراف على فحوص كورونا PCR التي كانت في عهدة كلية العلوم، والتي أثيرت حولها أخيراً اشكالات عدة وتساؤلات عن إيراداتها المالية للجامعة. ويؤخذ وفق الأساتذة على بدران أنه أول العمداء الذين كانوا يغطون على قرارات أيوب وإجراءاته الإدراية والأكاديمية، وكأنه رئيس الظل للجامعة.

رئيس الجامعة الجديد قال لـ"النهار" إنه "تفاجأ في قرار تعيينه لأنه لم يكن في الحسبان"، واعتبر أن تعيينه جاء في ظروف دقيقة جداً تعيشها الجامعة ما يجعله أمام مسؤولية دقيقة تتطلب تضافر جهود الجميع...

وعن أولوياته؟ أجاب قائلاً: "المطالبة بتعيين عمداء الكليات لتشكيل مجلس الجامعة". وشدد على السعي لتأمين مدخول إضافي للأساتذة من المشاريع الخارجية. وتعهد حل المشكلات بما فيها فك الإضراب وعودة الطلاب إلى الدراسة.

وعما إذا كان يخاف على مستقبل #الجامعة اللبنانية، قال: "أخاف على لبنان والجامعة. علينا العمل لإنقاذ الجامعة لأنها جيش لبنان الثاني، التي تستقطب هذه السنة 80 ألف طالب وطالبة ينتظرون فرصة لكسب العلم لبناء مستقبلهم...

تجنب بدران الحديث في الأبعاد السياسية لتعيينه، ودور الثنائي الشيعي، لا سيما دور الخليلين، قائلاً إنني "أطالب بدعم الكل خصوصاً وسائل الإعلام في المسيرة الإنقاذية للبلد".

يذكر أن بدران حائز على شهادة دكتوراه في الميكروبيولوجي من بلجيكا وحائز على جائزة التمييز العلمي في الأمراض السرطانية من مجلس البحوث العلمية.

تعليقات: