عامل في بلدية الخيام اثناء عمله اليوم الاثنين
رغم المذكرة الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء رقم 21/2021 التي حُدد فيها اليوم الاثنين 18/10/2021 هو يوم عطلة رسمية، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، إلا أن عمّال بلدية الخيام لم ينعموا بهذه العطلة (ولا بباقي العطل).. بل توجهوا إلى أعمالهم كأنه يوم عمل عادي..
لن أخوض بتفاصيل قانونية.. وبما ينص عليه قانون العمل اللبناني وبحقوق العمال، إنما أودّ التأكيد على أن الحفاظ على نظافة الخيام هو بفضل هؤلاء العمال وليس بفضل رئيس البلدية أو أي من الأعضاء الذين لم يجرؤ أي منهم على طرح زيادة رواتب العمّال أسوة بزملائهم موطفي البلدية، رغم أن تلك الزيادة "لا تسمن ولا تغني من جوع ".. فالقدرة الشرائية للبنانيين تآكلت بنسبة 92%، أي أن الـ100 ألف ليرة لبنانية باتت تساوي عملياً 8 آلاف ليرة فقط!.
عمال البلدية، مغبونون بالراتب الشهري ويعملون بكدّ، ورئيس البلدية يتباهى بنظافة البلدة على حساب هؤلاء الكادحين الذين يجري تشغيلهم أيام الأعياد أيضاً..
من بنى الأهرام في مصر ليسوا الفراعنة، إنما العمال.. ومن يحافظ على نظافة بلدتنا هم العمال أيضاً وليس المسؤولون.
في عيد المولد النبوي الشريف نستذكر معًا الأخلاق العظيمة للرسول وصفاته الكريمة، فهل تكون مناسبة لتكريم عمال البلدية بزيادة رواتبهم، عبر الحدّ من الهدر المالي في البلدية والانفاق الغير مجدي الذي نلمسه، وبإعطائهم الحقّ بالراحة أيام العطل الرسمية والأعياد؟
رئيس البلدية يتباهى بنظافة البلدة على حساب العمال الكادحين الذين يجري تشغيلهم أيام الأعياد أيضاً
تعليقات: