جين عبدالله العجوز
رغم الغربة، كانت هدى علي العجوز تعيش بهناء مع زوجها عبدالله وإبنهما الصغير جاد، وكانت في شهرها الرابع، إلى أن جاء خبر إستشهاد أخيها أحمد في الجريمة المجزرة في مار مخايل.
حزنت عليه كثيرا، حزن الخنساء على أخيها،ً وحزنت الخيام بأسرها كأنه خرج من كل بيت من بيوتها أو من بيوت الضاحية الجنوبية...
قبل استشهاد أحمد لم تكن هدى وزوجها قد اختارا إسماً للمولود الجديد، لكن بعد استشهاده قررا تسمية المولود القادم، إن كان صبياً، على إسم خاله ليحمل إسمه.
ماذا لو كان المولود الجديد بنتاً؟
تقول هدى أنها عندما كانت حاملاً بإبنها جاد سألها شقيقها أحمد ماذا تنوين تسمية الجنين بعد ولادته؟
فقالت له انها اتفقت مع زوجها أنه إن كان صبياً سيسميانه جاد أما إن كان بنتاً فلم يقررا بعد!
قال لها أحمد حينها: "إذا بدّك عندي إسم جميل، أحبه كثيراً هو جين"!
بقي الإسم الجميل "جين" محفوراً في ذاكرة أم جاد إلى أن رزقهما الله، الأسبوع المنصرم، ببنت وقامت بالسلامة فأطلقا عليها هذا الإسم الذي اختاره أحمد...
تعيش وتحمل إسمها!
في هذه المناسبة نتمنّى للوالدين دوام الصحة والعافيّة؛ وللصغيرة جين حياةً هنيئة إلى جانب أخيها جاد في ظل أبويهما ورعاية عائلة العجوز الكريمة في لبنان ورحم الله الشهيد المظلوم أحمد.
ألبوم صور عائلة عبدالله رضا العجوز
تعليقات: