إن ضرب القواعد العسكرية الاميركة في المنطقة (قاعدة التنف في سوريا ) الأقرب لفلسطين المحتلة المغتصبة مرحليا من قبل الصهاينة المفلسين ، بهذا المستوى من الجرأة ومن الدقة في اختيار التوقيت، هو رد صاعق على محاولات اميركا العبث في امن المنطقة هي واذنابها ودليل ساطع كبدر هذا الليل بانه لم يعد هناك غطاء أو خطوط حمر لا لاميركا وجبروتها ولا لقاعدتها المتقدمة المذعورة من تعاظم محور المقاومة في غرب آسيا ولا لصيصان السفارة في لبنان (فاعلي المجازر المتنقلة وناشري الموت والقتل والعدوان) ولا لعربدة منافقي الخليج المتخمين بالنفط والمال والمتنكرين للقيم والمبادىء والثوابت والتاريخ والجغرافيا على امتداد المنطقة. ما يحصل اليوم في منطقتنا يبشر بولادة فجر جديد اشتاق اليه مستضعفو المنطقة واستحقوه بتضحياتهم الكبرى وبمقاومتهم الشريفة وبصبرهم وبصيرتهم وفهمهم وكشفهم طبيعة عدوهم المتغطرس والمغرور والمفلس والذي يقترب كل يوم أكثر فأكثر من لحظة هروبه واقتلاعه مرغما رغم المكابرة والتعنت ونكران الواقع الجديد الذي بدأت تتضح معالمه.
لغرب آسيا شرق إنتصار رائع ترسم ملامحه إيران محمد بن عبد الله في ذكرى ولادته الميمونة العطرة ، وإيران روح الله الموسوي الخميني قاهر جبابرة وفراعنة العصر، وفتية آمنوا بربهم والتفوا حول محور المقاومة المقدس الذي سعت إيران الإسلام واحرار المنطقة وشرفاءها بكل ما أوتوا من إيمان وقوة وعزم وإرادة وإمكانات لإنشاء هذا المحور وتقويته وتعزيز قدراته ورفع مستوى وعي ابنائه وتلاحمهم ونبذ الفرقة والتشتت والتشرذم الذي حاول اعداءهم نشره فزاد الله هؤلاء الفتية هدى وايدهم بنصره وأعزهم بعزته التي لا تضام، وها هو اليوم يحقق لهم وعده الذي وعدهم، على ايديهم وببركة جهودهم وتضحياتهم وإخلاصهم.
(إن وعد الله كان مفعولا)
عدنان ابراهيم سمور.
باحث عن الحقيقة.
21/10/2021
تعليقات: