بيا خليفة شحرور، استاذة موسيقى وفنون، ملتزمة بمعايير الفن الأصيل دون سواه، تجمع المجد من أطرافه، لأمتلاكها مؤهلات علمية ثقافية وفنون متعددة، مما أهلها لأن تتولى مسؤوليات إدارة وإشراف عام تنسيق تدريس وتأهيل المواهب في المدارس الرسمية لفنون الغناء والرقص، الدبكة، العزف ضمن نطاق منطقتي صيدا – صور، كما كتابة وتلحين وغناء عدد كبير من أغاني الأطفال لإعتمادها في المدارس الرسمية، وهي تسير بخطى ثابتة وثقة بنفسها تجاه فنها، واختيارها جملة من القصائد الهادفة الملتزمة.
“موقع مجلة كواليس” كان له لقاء حواري معها تناول هذه المسيرة..
*نود تعريف عن صفتك كأستاذة مادة موسيقى ومنسقة فنون في مدارس منطقتي صيدا وصور؟ومطربة ملحنة !؟
– خريجة دار المعلمين والمعلمات، معهد استاذة
الفنون تربية موسيقية منذ العام2000.
جاء هذا التكليف لي من المنسقية العامة في لبنان الأستاذة أمية لحود التي آمنت بموهبتي وثقافتي وقدراتي الفنية المتنوعة من خلال متابعتها لبعض أعمالي ونشاطاتي المدرسية الموسمية والمناسبات الخاصة الرسمية، والدور الذي أقوم به لتفعيل الأنشطة الفنية على تنوعها من دبكة، موسيقى، غناء، رقص، تمثيل لطلاب المدارس الرسمية من مرحلة الروضات حتى المرحلة المتوسطة كذلك لطلاب القسم الثانوي ،وقد تم إدراج تلك الفنون ضمن المناهج الرسمية بحيث التعليم الأكاديمي يتبعه أعمال تطبيقية، وعليه كان لي دور أساس في هذا المجال لتعليم تلك المواد والإشراف أحياناً والتحضير بالتنسيق مع أساتذة مادة الفنون في بعض المدارس.
مع الإشارة إلى ان بعض المدارس للأسف لا تعتمد مناهج الفنون لعدم وجود أساتذة لها، أتمنى أن يتم تعاقد مع أساتذة أخصائيين كي لا نحرم أجيالا” ومواهب من إبراز طاقاتهم الإبداعية كلٌ ضمن موهبته التي اختارها، سيما وبعضهم ليس لديه الإمكانيات المادية لدخول المعاهد الموسيقية “الكونسرفاتوار”.
-اكتشفت مواهب فنية لافتة بين طلاب المدارس يجب الإهتمام بها ورعايتها
ونحن نعطي دروساً كأي معهد موسيقي على سبيل المثال: في السولفيج، النوتة الموسيقية، العزف على بعض الآلات الإيقاعية للأعمار الصغيرة والأورغ ومن عمر ٧ سنوات لغاية ١٦ سنة و لطلاب الثانوية وأكتشفنا عدد لا بأس به مِمَنْ يتمتعون بمواهب خارقة، خاصة في الآصوات الجميلة مما يستحقون كل إهتمام ورعاية ما بين كورال صولو وعزف وينمّون ثقافتهم وموهبتهم الفنية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والبعض منهم استقلوا وأنطلقوا بأعمال خاصة في رحاب الغناء والتلحين.
*لننتقل معاً إلى موهبة الكتابة والتلحين والغناء لديكِ؟
-سجلت اكثر من ١٠٠ أغنية للأطفال من ألحاني و غنائي أيضاً، الكلمات منتقاة من مناهج الروضات المعتمدة لدى وزارة التربية وهي محصورة بمناسبات وطنية وأعياد ومواضيع إجتماعية وحياتية.
يتم إرسال التسجيلات إلى المسؤولين في الوزارة لتبنيها وتوزيعها على طلاب المدارس لإعتمادها.
كذلك كانت لي تجربة غناء وتلحين قصائد للدكتور باسم عباس وأغنية عن فلسطين كلمات الأستاذة مراس حبال وقصيدة بعنوان: “قاوم” للملحن المغربي بدر سليمان و كلمات العظيم محمود درويش.
لحنّت وغنيت مجموعة أغاني لكبار الشعراء في لبنان والمغرب كما أغاني خاصة للأطفال
كما لحنت عدة أغاني خاصة لي، إضافة لأناشيد خاصة بالمدرسة لكل المناسبات من مهرجانات وإحتفالات مدرسية، وللأساتذة الذين يحالون منها الى التقاعد ويقام لهم إحتفال تكريمي.
وشخصياً لا أؤدي سوى الأغاني الهادفة الملتزمة التي تشبهني ومن لون الفنانتين جوليا بطرس وماجدة الرومي، فيروز … وكانت لي مشاركات في أكثر من مناسبة ومهرجان و خاصة مع الحركة الثقافية التي انتمي إلى اسرتها وسأكمل مسيرتي على هذا ا لنحو وإنتظار الفرصة المتاحة والعمل الجيد الملتزم.
أخيراً توجيه شكر عميق لكم ولمجلة كواليس على هذا اللقاء وبعث روح العطاء والحماسة لشخصي لكي أستمر في تأدية هذه الرسالة النبيلة.
* حوار: رئيس التحرير فؤاد رمضان
الفنانة بيا خليفة شحرور مع رئيس التحرير فؤاد رمضان
تعليقات: