نفايات الضاحية تتكدس في الشوارع.. وتخوّف من فيضانات المجارير

مخاوف من تكرار مأساة العام 2015 (علي علوش)
مخاوف من تكرار مأساة العام 2015 (علي علوش)


تتجدد أزمة النفايات في بيروت والضاحية الجنوبية كل فترة، وذلك بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية التي عصفت وانعكست سلباً على هذا القطاع. ومع تخفيف أعمال جمع وكنس النفايات في الأحياء، بعد ارتفاع أسعار المحروقات وتدهور سعر صرف الدولار، أثيرت المخاوف من تكرار مأساة العام 2015.


إضراب السائقين

استفاق سكان الضاحية الجنوبية، أمس الخميس، بعد إضراب عمال شركة "سيتي بلو"، على مشهد النفايات المتراكمة في كافة المستوعبات ومحيطها، مما خلّف روائح كريهة واستياء شديداً لدى أهالي المنطقة.

أزمة النفايات هذه غير مستغربة، إذ أنه كان من المتوقع أن تعود في أي لحظة مع رفع الدعم عن المحروقات، وارتفاع سعر الصرف.

وصرّح مدير مشروع "سيتي بلو"، الشركة المتعهدة لجمع النفايات في الضاحية الجنوبية، عصام حجار، في حديث لـ"المدن": "إن الأزمة هي مع السائقين في الشركة المضربين عن العمل، ونتفاوض معهم للوصول إلى حلول سريعة لمعاودة عملهم. فبسبب الأزمة الخانقة وارتفاع سعر البنزين يطالب العمال برفع رواتبهم". مؤكداً، "أن حل هذه المشكلة بات على مشارف النهاية، وسنلمس هذا خلال الأيام القليلة المقبلة".


بيان اتحاد بلديات الضاحية

من جهته، لفت اتحاد وبلديات الضاحية الجنوبية، في بيان، إلى أنه "بدأ منذ الأربعاء تكدست النفايات في شوارع الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق، وذلك بسبب إضراب عمال شركة "سيتي بلو"، للمطالبة بزيادة رواتبهم التي تدنت قيمتها الشرائية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار".

وأشار إلى أن "بلديات الضاحية الجنوبية باشرت كعادتها، العمل على رفع النفايات قدر المستطاع وفق طاقتها على ذلك، تخفيفاً من تداعيات هذه الأزمة"، معلناً أن "العمل جار مع شركة "سيتي بلو" لإيجاد حل لمشكلة تكدس النفايات، والذي نأمل حلاً لهذا الموضوع قريباً".

وأكد أنه "يضع كل إمكاناته اللوجيستية في خدمة أهله، آملا منهم التجاوب كي تمر هذه الأزمة لتعود الأمور إلى طبيعتها. في وقت لم تنتظر بلدية حارة حريك التوصل إلى اتفاق بين شركة سيتي بلو وموظفيها، لتعمد منذ نهار الاربعاء عبر موظفي قسم الأشغال إلى إزالة النفايات من شوارع البلدة، منعاً لتكدسها في الشوارع، كما وبدأت بلدية الغبيري ليلاً إزالة النفايات المتكدسة في الشوارع من خلال عمال المفرزة الصحية لديها وآلياتها الخاصة وبمتابعة من قسم الشرطة".


وزارة الأشغال

بدورها، كانت وزارة الأشغال العامة والنقل، قد ناشدت جميع متعهدي رفع النفايات والبلديات بالتعاون، لتنظيف الأوتوستراد والشوارع على كافة الأراضي اللبنانية.

وفي حديث مع "المدن"، أكدت مصادر وزارة الأشغال، أن "هناك تخوفاً كبيراً من الفيضانات التي تحصل كل عام مع قدوم فصل الشتاء. صحيح أن الوزارة باشرت منذ ثلاثة أسابيع تنظيف مجاري المياه عن الأوتوستراد، إلا أن الخطر لا زال قائماً بسبب تدهور البنى التحتية". مؤكدة، "أهمية البقاء على جهوزية تامة والاستعداد التام للتدخل لعدم حصول فيضانات ناتجة عن الانسداد في المجاري أثناء موسم الأمطار".

تعليقات: