آراء وتعليقات على مقال «تاريخ شق الطرقات واستجرار المياه إلى الخيام (ج1)»

المهندس حسين محمد حسن يحيى
المهندس حسين محمد حسن يحيى


جاءني تعليق من الزميل المهندس حسين محمد حسن يحيى على أدعائي أن الطريق الواقع فوق بيت الشهيد الدكتور شكرالله كرم اعتمد من قبل الخياميين كطريق عام قبل الطريق الواقع تحت بيته بدليل أنه يوجد حوائط دعم قديمة جدا من الحجر الصخري منفذة لتسنيد الطريق الغربي خاصة في القسم الواقع بين بداية النزلة الى المرج وبين بيت الأستاذ حسن طويل وهذه الحوائط برأي الأستاذ حسين يحي استفادت منها المنازل المبنية تحت الطريق وقد انكشف جزء كبير منها نتيجة الدمار الذي لحق بهذه المنازل في حرب تموز عام 2006.

وقد رداً على هذا الإفتراض أشير إلى ما يلي:

«بداية الف شكر لهذه المساهمة العلمية القيمة. وحول موضوع اي طريق اقدم، الذي يمر حاليا في الساحة باتجاه المعتقل او الخط الغربي يهمني ان الفت العناية الى التالي:

"

1-اكد لي الأستاذ نايف مرعي ان الطريق الشرقي كان معتمداً من قبل الخياميين قبل الخط الغربي. والأستاذ نايف من مواليد العام1928.

2- ان مدخل المسجد والحسينية تاريخيا هو من جهة الشرق وهو دليل مرجِّح.

3-ان الخط الشرقي يمثل خط القمة في هضبة الخيام وهو اكثر انسيابية واستقامة وانبساطا من الخط الغربي وهذا مرجِّح ثاني.

4-النشاط التجاري نمى واتسع وازدهر على الخط الغربي وهذا مرجح ثالث.

5-كنت قد سمعت من المرحوم إبراهيم قنصور انه كان يوجد طريق داخل المقبرة مقابل الجامع والحسينية لجهة الشرق وكان يمر بمحاذاة الميسة وكان في مكان الكناية الموجودة اليوم امام السنتر شجرة زيتون منذورة للنبي سجد اضافة لزيتونة ثانية قرب المسلخ القديم.

وهذا مرجح اضافي أيضا وأيضا.

المعذرة مع الشكر الجزيل.

"

»


إضافات وملاحظات ثانية قيمة

كما جاءني من استاذ، كتب عدة مقالات تحت إسم "إبن الخيام" إضافات وملاحظات هي التالية:

1- ان ما كنت قد اشرت إليه (أي انا) بخصوص قيام الدكتور شكر الله كرم، حين كان رئيساً لبلدية الخيام، بمبادرة تخطيط و شق وتوسعة بعض الطرقات الداخلية أمر صحيح، و قد تم الاستحصال على نسخ من تلك المخططات في عهد بلدية الاستاذ كامل فاعور والمخططات متوفرة حالياً في ارشيف البلدية.

2- تمت الاشارة في مذكرات المستشرق روبنصون الذي زار منطقة مرجعيون في عام ١٨٣٠ انه دخل الى بلدة الخيام من ناحية مدخلها الشمالي (جبلي) و كان تعداد سكان بلدة الخيام حوالي ٢٠٠٠ نسمة.

3- نذكر أيضاً ان الدولة اللبنانية كلفت في اواخر الستينات و بداية السبعينات المهندس الفرنسي إكوشار بوضع مخطط توجيهي لبلدة الخيام و شمل هذا المخطط تنظيم البلدة عمرانياً و تخطيط طرقاتها و هو ما عرف لاحقاً بالمخطط التوجيهي لبلدة الخيام الذي جرى تعديله لاحقاً في فترة رئيس البلدية المهندس عباس عواضة.

4-ان ما أشير إليه عن إنشاء ثكنة عسكرية على أعلى تلة في بلدة الخيام تم على انقاض منشأة رومانية كانت واحدة من مجموعة ابراج منها قلعة عنتر على قمة جبل الشيخ و برج في بلدة القليعة و قلعة الشقيف و هونين و بانياس و تبنين و غيرها أستخدمت فيها النيران كسلاح إشارة لإيصال الرسائل بشكل سريع و فعال بين الحاميات الرومانية.

5- ان ما جرى ذكره عن إيصال المياه الى بلدة الخيام تم فعلاً من نبع المغارة في بلدة شبعا و تولى هذا المشروع الجيش الفرنسي و عاونه فيه مهندسون ألمان.

6- ان رصف الطرقات بهذه النوعية من الاحجار كان معروفاً لدى الرومان الذين اعتمدوها لتنقلات عرباتهم عليها بسرعة و فعالية و ما أشير إليه من اعمال قام بها الفرنسيون او الانكليز قد تكون اعمال ترميم او استكمال فقط.


إجابتي على هذه المداخلة فهي التالية:

1- الف شكر على هذه المساهمة الغنية والقيمة من "إبن الخيام".

2- القول ان الثكنة في الخيام بناها الفرنسيون على أنقاض قلعة كان قد بناها الرومان في قمم المنطقة من قمة جبل الشيخ (قصر عنتر) الى قلعة الشقيف وتبنين وهونين وبانياس والقليعة فهذا إدعاء يحتاج الى دليل لأنه لا يوجد في الذاكرة الشعبية ما يؤكده ولم يروِ احد عن وجود أحجار قلعة تاريخية في الخيام في موقع الثكنة خاصة انه لا زال يوجد في الخيام أشخاص يذكرون ارض الثكنة قبل البناء عليها. ولو كان هناك قلعة رومانة قديمة في الخيام لبقي بعض حجارتها الكبيرة في بعض المباني القديمة كما هو الحال في المدن والبلدات التي يستعان بحجارة قلاعها التاريخية لعمارة بيوت زعمائها أو مبانيها الدينية.

3- انا لم اذكر في مقالتي ان الإنكليز نقلوا الحجارة من منطقة راشيا الوادي لرصف طرقات منطقة الخيام بل قلت ان الإنكليز كانوا يُحضِرون العمال بآلياتهم من هناك للمشاركة في رصف الطرقات بناء على شاهد عيان اخبرني بذلك وشهادته مسجلة بصوته. ولا يوجد حاجة لنقل الأحجار كل هذه المسافة لأن الأحجار متوفرة في منطقتنا وبكثرة.

4-صحيح ان الرومان كانوا يرصفون الطرقات بهذه الطريقة منذ الاف السنين ولكن الفاصل الزمني لوجودهم في بلادنا يتجاوز الألف وأربع مئة سنة وليس لدينا وثائق أو معلومات تؤكد من هم أول من رصف هذه الطرقات خاصة أن هناك كثير من الشعوب والأمم تعاقبت على حكم المنطقة.


قصر عنتر في اعلى قمة في جبل الشيخ

حدثني والدي المرحوم إبراهيم خليل سمور (ابو عاطف) أنه ذهب في مسيرة ليلية مع الجيش الى أعلى قمة في جبل الشيخ اللبناني في أربعينيات القرن الماضي ووصلوا اليها قبيل الفجر بقليل حيث كانوا يشاهدون مدينة دمشق من هناك بوضوح ووصف لي طلوع الشمس فوق دمشق بأنه يشبه انسدال حبال من النور تحمل كرات مضيئة وتتدلى من السماء نحو الأرض وقال لي أنه مشهد بالغ الروعة ويفوق أي وصف كما ذكر أنه شاهد هناك أثار حجارة كبيرة تدل على وجود قصر عنتر المندرس.

ويقولون أن مزارع شبعا ليست لبنانية.


* عدنان إبراهيم سمور هاتف & واتس: 03/209981

باحث عن تلحقيقة.

06/11/2021

موضوع ذات صلة: تاريخ شق الطرقات واستجرار المياه الى الخيام الجزء (1)

مقالات الكاتب المهندس عدنان سمور

مقالات الكاتب(ة) إبن الخيام

تعليقات: