نظم نادي الخيام الثقافي الإجتماعي ندوة تحت عنوان المدارس في زمن الكورونا بتاريخ 2021/11/6 شارك فيها رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري واستاذ العلوم التربوية في الجامعتين اللبنانية والأميريكية في بيروت الدكتور عدنان الأمين وقدم الندوة وأدارها عضو الهيئة الإدارية في النادي الاستاذ أحمد حسان.
رحب الاستاذ حسان باسمه وباسم النادي بالحضور وبالضيفين العزيزين اللذان لم يترددا في المشاركة بالندوة لما يحملانه للخيام وأهلها من مودة خاصة، وحذر من أن إصابات الكورونا في الخيام هي في تصاعد مقلق وتهدد بحصول كارثة صحية اذا استمرت بالتصاعد واذا جرى التهاون في إهمال الإجراءات الوقائية، ولهذا وجد النادي ان الضرورة تقتضي تنظيم هذه الندوة وأن تقتصر الدعوة على أصحاب الإختصاص والمعنيين بالشأن الصحي والإجتماعي والتربوي.
الدكتور عبد الرحمن البزري عبر في كلمته عن قلق بالغ من تجدد تفشي جائحة الكورونا وحذر من أن الهيئات الصحية والإستشفائية والمستشفيات غير قادرة على مواجهة تجدد انتشار الجائحة بسبب الظروف الصحية وافتقار معظم المستشفيات ومراكز العلاج للأدوية والأجهزة الطبية، ورأى ان أفضل وسيلة متاحة للحد من مخاطر هذه الجائحة يكون بالوقاية عبر وضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم وأخذ اللقاحات اللازمة والمتوفرة بشكل كافي لتلقيح جميع المواطنين اعتبارا من عمر١٢ سنة وما فوق، ورأى أن المسؤولية تقع على عاتق جميع فئات المجتمع، خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء وبدء العام الدراسي، وهو ما يرتب على الأهل والجهازين التعليمي والإداري في المدارس والمعاهد والجامعات مسؤولية كبيرة في مواجهة مخاطر تفشي هذه الجائحة.
أكد الدكتور البزري على أهمية تلقي اللقاحات اللازمة ونوه بأن جميع اللقاحات المعتمدة في لبنان على قدر كبير من الفعالية وأن ما يجري تداوله عن مخاطر بعض انواع اللقاحات هو مجرد كلام لا معنى له، وأساسه عائد إلى أن تسويق بعض هذه اللقاحات كان خاطئا وأن حملات التوعية كانت غير ناجحة وهو ما فتح المجال واسعا للكثير من التعليقات غير العلمية وغير المتخصصة والجادة.
من أبرز المعلومات التي اوردها الدكتور بزري كانت:
-أن ٩٠ بالمئة من الوفيات الناتجة عن الكورونا هي من غير الملقحين.
-أن ٨٠ بالمئة من بين المصابين بالكورونا والذين تعرضوا لمضاعفات خطيرة هم من غير الملقحين.
-أن الأرقام التي تعطى مع الفحوصات الايجابية كنسبة الاصابة لا تدل اطلاقا على عمر الإصابة او حدتها او خطورتها بل هي تتعلق بأمور طبية أخرى لا تهم الا الجهازين الطبي والمخبري.
لا لزوم للكمامة من عمر ٦ سنوات وما دون وكذلك لا داعي لأخذ اللقاح في هذا السن.
-مخالط المخالط لا يعني ابدا انه ناقل للعدوى الا اذا ظهرت عليه عوارض الجائحة.
-لا لزوم لإجراء فحص َالكورونا بعد الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
الإصابة بالكورونا تعطي جسم المصاب مناعة لمدة ثمانية أشهر من الكورونا.
- تلقى اللقاح لا يمنع الإصابة بالكورونا إنما يخفف من العوارض والخطر على الحياة.
-تم تقديم عشرات آلاف الفحوصات السريعة للهيئات والمراكز التعليمية الا أنها لم تستعمل بالشكل الصحيح.
-أن السنة القادمة ستكون سنة كورونا أيضا.
وختم الدكتور بزري كلمته بأنه من الخطأ إقفال المدارس عند حصول حالات إصابة بالكورونا ويبقى الأهم هو أتباع الوقاية الجادة والصحية.
الدكتور عدنان الأمين رأى بدوره انه هناك غياب لرؤية وسياسات تعليمية واضحة لدى وزارة التربية وأنه لا وجود لاحصاءات ودراسات دقيقة تحدد الخسائر العامة التي لحقت بقطاع التعليم والتربية وأن هذا القطاع التربوي أصيب بإصابات بليغة أثرت بشكل كبير على مستوى التعليم والتربية في مختلف المراحل التعليمية، وان بنسب متفاوتة.
وشدد على أن التعليم يقوم على أربعة مستويات رئيسية وهي الطالب والأستاذ والمدرسة والأهل ورأى ان هناك خلط بين التعليم بالمراسلة وبين التعليم عن بعد الا أن أفضل وسيلة للتعليم هي التي توجد علاقة مباشرة بين الأستاذ والتلميذ أو الطالب وتبني علاقة حقيقية وناجحة بين الطرفين وتخلق تفاعلا ايجابيا بينهما.
من أبرز ما جاء في كلمة الدكتور عدنان الأمين:
-ان على المدارس إجراء تقييم دوري لطلابها ووضع برامج تعويض لما فاتهم سابقا.
-من النتائج السلبية للكورونا انه أصبح لدينا مستويات تعليمية متفاوتة جدا بين مدارس وأخرى وهذا له علاقة بتأمين فرص التعلم والتعليم والامكانات المادية.
فشلت وزارة التربية في إجراء دراسات وإحصاءات جدية يمكن أن تساعدها على وضع سياسة تعليمية وتربوية صحيحة وجدية.
-توفر لوزارة التربية أموال طائلة ولكنها لم تستعمل في مكانها الصحيح.
-المسؤولية كبيرة على وزارة التربية وعلى المدارس والمعاهد والجامعات والأهل لمواجهة هذه الجائحة.
عند نهاية الندوة تم فتح المجال أمام أسئلة ومداخلات الحضور وجرى الإجابة على جميع الأسئلة والهواجس التي طرحت.
في الختام قدمت رئيسة الهيئة الإدارية للنادي السيدة وداد يونس درعا تكريميا باسم النادي لكل من الضيفين كعربون شكر وتقدير لهما على مشاركتهما القيمة ة النصائح والإرادات ونتائج الدراسات التي قدماها.
تعليقات: