الكويت تمنع تحويل التبرعات إلى لبنان: الحصار يشتدّ

العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تساعد المحتاجين باتت بلا تمويل
العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تساعد المحتاجين باتت بلا تمويل


(Getty)

تتواصل مفاعيل تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، التي أدت الى أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض الدول الخليجية. فبعد قرار الكويت بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين؛ كشفت صحيفة "الجريدة الكويتية" عن قرار اتخذته وزارة خارجية الكويت، يقضي بوقف "جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة بإجراء تحويلات مالية إلى بيروت".


الكويت توقف التبرعات

وأفادت الصحيفة الكويتية، بأنّه "بعد أيّام من وقف الكويت تحويل أموال التبرعات الخيرية إلى إثيوبيا، أضافت وزارة الخارجية لبنان إلى قائمة الدول الموقوف تحويل التبرعات إليها".

وحسب "الجريدة"، فإنّ "وزارة الشؤون تلقَّت أخيراً مخاطبة من وزارة الخارجية بوقف جميع طلبات الجمعيات الخيريّة الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، عبر منظومة العمل الإنساني التابعة لها، لعدم استقرار لبنان على الصعيدين السياسي والمالي".

وتابعت الصحيفة، حسب مصادرها بأن "هناك تخوّفاً كويتياً من أن يعصف أي انهيار اقتصادي في بيروت بأموال التبرعات. لذلك من منطلق الحرص على عدم ضياع هذه الأموال ارتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة وقف التحويلات حتى إشعار آخر، وحتى استقرار الأوضاع".


لا بلاغ رسمياً

سرعان ما انتشر الخبر في ارجاء وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، إذ أكد المدير العام للوزارة، القاضي عبد الله أحمد، في حديث مع "المدن" عن عدم تلقي الوزارة أي رسائل أو تبليغ من الجهات الرسمية الكويتية حول وقف تحويل التبرعات الى لبنان.

وأوضح، "لا يوجد أي جمعية مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية تتلقى تمويلاً خارجياً عبرنا، بل كل المساعدات تتلقاها تلك الجمعيات من موازنة الدولة او ضمن برامج معينة. ولكن هناك على سبيل المثال، "دار الأيتام" أو "المبرات" يتلقون مساعدات من عدة دول عربية، ولكن ليس من الحكومات بل من قبل أفراد، او عن طريق "الخمس والزكاة". وهناك بعض الدول التي تساعد الجمعيات بشكل مباشر، كالاتحاد الاوروبي. ولكن يأتي ذلك ضمن برامج أممية او عبر مناقصة".

إلى ذلك، كشفت مصادر أخرى في وزارة الشؤون الاجتماعية، عن "أزمة كبيرة تتعلق بالجمعيات الخيرية في لبنان والتحويلات التي تصل إليها، لافتةً إلى أن الوزير سيطلق صرخة ويتحدث عن تفاصيل هذه الأزمة قريباً".

من جهتها، نفت مصادر في وزارة الخارجية والمغتربين في حديث مع "المدن" "تلقيها أي رسالة رسمية من الكويت حول هذه الأزمة المستجدة"، لافتةً إلى أنه "مهما كان حجم هذه التحويلات النقدية والتي هي عبارة عن تبرعات للمحتاجين في لبنان، فهي ضربة اضافية للاقتصاد اللبناني المنهك أساساً".

وتابعت المصادر: "هناك العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تساعد المحتاجين في ظل الاوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان، والتي تعتمد على التمويل الخارجي. إلا أننا لم نستغرب ما كتبته "الجريدة الكويتية"، خصوصاً بعد سلسلة الإجراءات التي تتخذها بعض الدول الخليجية تجاه لبنان، على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، على أمل أن تتم معالجة الأزمة مع دول الخليج في أقرب وقت ممكن".

تعليقات: