من حق أطفالنا أن يلعبوا.. جولة على مراكز الألعاب المغلقة وأسعارها في زمن الانهيار


في اليوم العالمي للطفل، بات الكثير من مطالبه وحقوقه، بل أبسطها، غير محقَّق في ظلّ الأزمة المالية. فمع حلول الشتاء، يتّجه الأهالي إلى اصطحاب أولادهم إلى #مساحات اللعب المغلَقة، التي أصبحت مكلِفة لكثيرين، بينما النشاطات الصيفيّة في الهواء الطلق، تكلّف أقلّ، ويمكن تأمين أبسطها والتمتّع به.

في جولة على بعض مساحات اللعب المغلَقة، سواء داخل أم خارج المراكز التجارية، تتباين الأسعار، ويسود الشكّ في قدرة الأطفال على التمتّع بأوقاتهم، بل نكاد نتيقّن من أنّ لعب الأولاد كلّ أسبوع في العطلة ترفٌ لم يعد وارداً.

أرادت سارة اصطحاب أولادها ليلعبوا في مكانٍ مخصَّص للعب، ففوجئت لدى سماعها الآتي: "20 #دولاراً للولد مع والدته، ويُمكنه القيام بجميع النشاطات ومشاهدة المسرح مع ممارسة الطبخ والترفيه التثقيفيّ. وإذا ما أضفنا ولداً آخر، يصبح المبلغ 35 دولاراً". لم تستوعب سارة هذا الرقم، وإلى "أيّ مدى أصبح من الصعب أن نرفّه الأولاد".

هل من الصعب إيجاد مكان ليلعب فيه الأولاد في الشتاء، وبأسعار معقولة؟ سارة أمّ لولدين. إذا ما أرادت اصطحاب أولادها ليلعبوا، عليها أن تدفع 100 ألف #ليرة للدخول فقط، كحدّ أدنى، وفق قولها، لكن "هذا المبلغ يؤثر في الميزانيّة الشهريّة".

لذلك، قلّصت سارة هذه النشاطات، واقتصرت على مرة واحدة في الشهر بدلاً من كلّ أسبوع. وهي تصطحب أولادها إلى #مركز تجاري يقيم نشاطاً حيث يستقلّ فيه الأولاد القطار بـ20 ألف ليرة، ويجولون في المركز كلّه، قبل أن تكمل سارة مع أولادها إلى السوبرماركت لتشتري لهم الحلويات، و"هيدي هي الضهرة!".

لا شك في أنّ مساحات الألعاب المغلَقة للأولاد تأثّرت بشكلٍ كبير بسبب انتشار #كورونا، وكانت آخر القطاعات التي عاودت فتح أبوابها. وهي مع عددها القليل في بيروت، لم تعد أسعارها تتناسب مع قدرات الناس الشرائية عموماً.

Playtown

الحركة نشطت من جديد لا سيما مع بداية تغيّر الطقس، والناس يرسلون أولادهم أو يصطحبونهم ليلعبوا أكثر من قبل؛ هذا ما يؤكّده صاحب مركز Playtown للّعب (في بيروت)، توفيق الدنا، في حديث لـ "النهار".

تصوير حسام شبارو

كذلك الحال بالنسبة إلى إقامة أعياد الميلاد في هذا المكان. فمن المعلوم أنّ هذه الأماكن، تقيم مناسبات مماثلة وحفلات للأولاد. وفي وقت يفضّل الناس التوجّه إلى المساحات الخارجية بسبب كورونا، يستقرّ العمل حالياً، ويعود إلى طبيعته "إذ لا خيار لديهم سوى الأماكن المغلَقة، حيث الإجراءات الوقائية تُطبَّق كما يجب"، وفق الدنا.

أسعار الدخول هي 80 ألف ليرة، و100 ألف ليرة، و120 ألف ليرة لليوم، بحسب النشاطات. الباقة الأولى تتضمّن الدخول إلى مساحة اللعب طوال اليوم؛ والباقة الثانية تتضمّن الدخول إلى مساحة اللعب، بالإضافة إلى نشاطات يدوية؛ والباقة الثالثة تتضمّن اللعب بالسيّارات إلى جانب الباقتين السابقتين. وبحسب الدنا، "الزبائن لا يشتكون من هذه الأسعار أبداً".

Dunes

في مركز Dunes التجاري، وفي مساحة Cheeky Monkeys المخصّصة للّعب، الأسعار كالآتي: 75000 ليرة خلال أيام الأسبوع، و85000 ليرة خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، والمدّة ساعتان. وكلّ ساعة إضافية تكلّف 20000 ليرة. يستقبل المكان الأطفال من عمر السنة إلى 10 سنوات.

The Kids Yard

بالانتقال إلى The Kids Yard، وهو أيضاً مكان مخصّص للّعب والتسلية وإقامة الحفلات للأولاد في بيروت، يتحدّث مديره، جو سلوم، لـ "النهار"، بأنّ "الحركة جيّدة، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع".

تبلغ تعرفة الدخول للولد 25 ألف ليرة على جميع الألعاب، لليوم. أمّا تكلفة عيد الميلاد، فهي 10 دولارات للطفل بما فيها الزينة والمأكولات والمشروبات، باستثناء كعكة العيد، مع حدٍّ أدنى لعدد الأولاد هو 20 للحفل الواحد. وترتفع الأسعار مع ارتفاع الدولار، "كل 3 أو 4 أسابيع تقريباً، إذ ليس أمامنا سوى هذه الطريقة لكي نستمرّ"، وفق سلوم.

تصوير حسام شبارو

ABC

في مركز ABC التجاري، وفي مساحة Iplay المخصّصة للّعب، تبلغ تعرفة الدخول 35000 ألف ليرة للسّاعة الواحدة، و50000 ليرة لمدّة ساعة ونصف. الوقت الأقصى للّعب هو ساعة ونصف لأنّ المكان يقفل لنصف ساعة بهدف تعقيمه، ويستقبل الأطفال من عمر سنة إلى 10 سنوات. ويقدّم نشاطات مختلفة، من ألعاب ونشاطات حركيّة، إلى كرة القدم والنشاطات اليدوية. أمّا تكلفة نشاط التلوين، فهي تُضاف إلى تعرفة الدخول، وتتراوح ما بين 40 و50 و60 ألف ليرة.

City center

نظام مختلف للألعاب نجده في مساحة Magic Planet المخصّصة للّعب في مركز City Centre التجاري، حيث تبلغ تكلفة كلّ "لعبة" ما بين 4000 إلى 10000 ليرة، من خلال الدفع عبر بطاقة خاصّة بالمكان. وتتميّز هذه الألعاب بنمطها الإلكترونيّ وبألعاب الفيديو. أمّا ألعاب القفز والحركة للأطفال الصغار جداً، فتكلفة الدخول إليها 15000 ليرة بوساطة البطاقة أيضاً. ويمكن للطفل أن يلعب ما طاب له من الوقت. ولملء البطاقة، أتاح القائمون على المكان باقات مختلفة بالأسعار الآتية: 45000، 89000، 134000، 226000 ألف ليرة.

بالوصول إلى مجمع Centro mall التجاري، وفي مساحة Fun square المخصّصة للّعب، تبلغ تعرفة دخول الولد 70 ألف ليرة للسّاعة الواحدة، و90 ألف ليرة للسّاعتين، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد. أمّا خلال أيام الأسبوع الباقية، فيُحسم مبلغ 10 آلاف ليرة من هذه الأسعار، لتصبح 60 ألف ليرة للسّاعة، و80 ألف ليرة للسّاعتين. ويستقبل المكان الأولاد من عمر السنة إلى عمر 12 سنة، ويتضمّن الألعاب الحركيّة وألعاب الرمل. أمّا الألعاب الإلكترونية، فأسعارها لا تدخل ضمن تعرفة الدخول.

(تصوير حسام شبارو)











تعليقات: