فتتحت جمعية الإرشاد والإصلاح رسمياً مركزها "زيد بن ثابت" في بلدة - الفاكهة – البقاع يوم السبت 20/11/2021. فعلى أصداء موسيقى الكشاف استقبلت إدارة المركز وفد الجمعية الذي ضم رؤساء ومدراء وأعضاء من الجمعية من مختلف المناطق وعلى رأسهم رئيس الجمعية المهندس جمال محيو، كما حضر فضيلة الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية رأس بعلبك منعم مهنا، ومشايخ ومخاتير وهيئات أمنية وجمعيات أهلية وكشفية.
استُهِلَّ اللقاء بتلاوة آي من القرآن الكريم مع الشيخ منير أبو شقير، ثم بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة رئيس الجمعية جاء فيها: "نحمده تعالى أن جمعنا مع إخوة وأخوات من أهلنا في البقاع الشمالي في بلدة الفاكهة اختاروا طريق الحق والإيمان فاختارهم الله لخدمة دينه وللعمل في سبيله. إخوة وأخوات امتلأت قلوبهم إيمانًا ويقينًا وحبًا لله ولرسوله، إمتلأت قلوبهم حماسًا وعطاءً وحرصًا على دينهم وعلى تربية شباب وشابات بلدة الفاكهة على الإسلام وعلى حب الله ورسوله. صدقوا الله فصدَقهم الله. أرادوا بكل صدقٍ وعزيمةٍ أن يكون للمسلمين مؤسسات متخصصة ومراكز عاملة للدعوة إلى الله في بلدة الفاكهة فسخّرنا الله لهم وسخّر جمعية الإرشاد والإصلاح وسخّر المتبرعين والمهندسين والمساعدين حتى قامت جدران هذه المؤسسة وهذا المركز التربوي الدعوي الذي كرّمنا الله بافتتاحه اليوم معكم..."، وتطرق إلى تسمية المركز نسبة إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه بما يمثل الشاب المسلم وعمله وهمَّته وعِلمِه ومكانته في الدعوة والجهاد أيام النبوة الأولى وهو ما يهدف إليه المركز مع الشباب والشابات لإعدادهم لأخذ دورهم في المجتمع. وأضاف: "ونحن نفخر أن العمل في المركز قد بدأ بالفعل وحتى قبل افتتاحه، فنحن نسمع ونرى النشاطات الكثيرة والمهمة التي يقوم بها أخواتنا وإخواننا القائمون على إدارة وتفعيل هذا المركز... وأقول لكم أن أخوانكم في بيروت وسائر محافظات لبنان معكم وأمامكم، نتعاون جميعًا ونبذل جميعًا حتى يعود مجتمعنا إلى ربه وحتى يرفع الله عنا هذا البلاء ويعود الأمن والأمان والرخاء إلى بلادنا... إن افتتاح مركز الصحابي الجليل زيد بن ثابت يمثل لنا نقطة أمل وتفاؤل في خضم هذه الأزمات السيئة والصعبة التي تعصف في بلدنا لبنان". وفي الختام شكر كل من تبرع وأنفق وساهم وبذل لإتمام هذا المركز في هذه المنطقة، كما شكر أعضاء الجمعية العاملين في بلدة الفاكهة على مثابرتهن وإصرارهن على بناء هذا الصرح الدعوي والتربوي الحلم، حتى حقق الله هذا الحلم الجميل، على أمل أن تتوسع أعماله ليضم ميادين أعمال الجمعية كلها من الدعوة والتربية والعمل الخيري والإجتماعي.
ثم عُرِض فيلم عن مراحل بناء المركز الحلم الذي صار واقعاً. أعقبه كلمة فضيلة الشيخ بكر الرفاعي الذي قال: "لا يسعني في بداية كلمتي إلا أن أقدِّم باقة ورد وشكر لهذه الجمعية الرائدة والمتقدِّمة التي أنشأت في منطقتنا منارة علميّة ومعرفيّة ودعويّة وثقافيّة في زمن صعب"، ولفت إلى أهمية دور الشباب واستثمار طاقاتهم وكفاءاتهم متخِذاً الصحابي زيد بن ثابت نموذجاَ الذي كان متفوقاً في كثير من الاختصاصات. وقال: "تريد هذه الجمعية مع أخواتها أن تقدِّم لمجتمعنا اللبناني نموذجاً طبيعياً عن هذا الدين الإسلامي. هذا النموذج يقوم على التجديد لا الجمود، على الانضباط لا على التسيُّب، على الوسطيّة لا على الغلوّ والتقصير، يؤمن بدور المرأة لا ينظر إليها بعين الريبة ولا يحبسها في المنزل ولا يمنعها من ممارسة عمل دعوي واجتماعي وإنساني وإسلامي"، وختم قائلاً: "حيّى الله جمعية الإرشاد والإصلاح وهذا المركز العامر إن شاء الله وإلى مزيد من التقدّم والمراكز".
وفي كلمة لها، رحّبت مسؤولة المركز السيدة حمدة المسلماني بالحضور من كفرشوبا جنوباً حتى برقايل شمالاً، ومن بيروت وجبل لبنان إلى البقاع. ورَوَت قصة المركز الحلم منذ شراء الأرض ثم الأثاث حتى أصبح الحلم واقعاً، ثم تعاوُن فريق العمل من شباب وصبايا ونساء الذين عملوا يداً بيد بإخلاص من أجل النهوض بالمجتمع في الفاكهة. وأكّدت على الحرص للتعاون مع جميع الجمعيات والفعاليات الكشفية والاجتماعية في مختلف المجالات. وشكرت كل مَن ساهم وساعد، كما شكرت الجمعية بكل أعضائها، وكل العاملين من شباب ونساء الذين خدموا العمل، وختمت "... ومعكم دائماً حلمنا سيكبر وسنعمل مشاريع ومؤسسات بإذن الله طالما هدفنا خالص ونيّتنا لله تعالى لنبنيَ مجتمعاً كما أراده الله تعالى معتدلاً متعلماً ومثقفاً لنصل إلى جيل واعٍ راقٍ بأفكاره وبمعاملاته وعباداته".
واختتم اللقاء بفيلم استُعرِض فيه أعمال مركز الفاكهة الدعوية والخيرية والاجتماعية خلال الثماني سنوات السابقة. ثم جال الحضور في أرجاء المركز بطوابقه الثلاث واطّلعوا على أبرز الأعمال فيه.
تعليقات: