هدوء حذر يسيطر على مخيم البرج الشمالي بعد يوم من وقوع ثلاثة قتلى خلال تشييع حمزة شاهين الذي قضى في انفجار أحد المساجد ليل الجمعة الماضي.
الأجواء تنذر بتجدّد التوتر بعد تقاذف الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق النار وسقوط قتلى التشييع بين حركتَي فتح وحماس، وسط مخاوف من تمدّدها إلى باقي المخيمات.
ولم يبدّد تلك المخاوف، إعلان قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم البص في صور، ليل أمس، تسليم العنصر الفتحاوي «م.» دحويش الملقب بـ«أبو العشا»، إلى مخابرات الجيش اللبناني لكونه مشتبهاً فيه في إطلاق النار على المشيّعين والتسبّب بسقوط ثلاثة قتلى و12 جريحاً أحدهم حالته حرجة.
أزقّة المخيم خالية من المارة، وسط إقفال المدارس والعيادة الصحية التابعة لوكالة «الأونروا».
كثير من سكان المخيّم التزموا منازلهم خشية تجدّد إطلاق النار بسبب الاستنفار العسكري العلني بين عناصر «فتح» و«حماس» داخل المخيم.
في هذا الوقت، تنشط الاتصالات السياسية الجارية على أكثر من صعيد لتهدئة الأمور بين الحركتين بعد ليل صاخب بالبيانات العالية السقف.
وكانت حركة حماس قد حمّلت «قوات الأمن الوطني الفلسطيني وقيادة السلطة في رام الله المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمّد». ووصفت ما جرى بـ«المجزرة والجريمة التي تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتُعدّ اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان وتهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني والعبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان».
من ناحيتها، ردّت حركة فتح على ما وصفته بـ«حملة الافتراءات والأكاذيب الملفّقة التي ساقتها حماس». وفي تصريح اليوم، استنكر مسؤول مخيّمات صور في فتح توفيق عبدالله «زجّ اسم فتح واتهامها جزافاً ونفى أن يكون لها أيّ علاقة بالحادث».
تعليقات: