من يعطل جلسات الحكومة؟..
ومن يسعى لتطبيق القانون والوصول إلى الحقيقة؟
من يقدم الشاهد متهماً ويبرئ المجرم ارضاءً لبعض المرجعيات الدينية والسياسية وكل هذا على حساب الضحايا قبل الوطن؟
فخامة الرئيس ،
قضية المرفأ قد تكون المدخل من باب واسع للإصلاح ، وحلها يحتاج الى التجرد من كل حساسية ووضع مصلحة الوطن فوق كل الحسابات وتحتاج الى ارادة وقرار حاسم وهو " تشكيل هيئة قضائية مستقلة بعيدة عن السياسة ويرأسها قاضي مشهود له بالنزاهة ، ارشح هنا الوزير الأسبق القاضي عدنان عضوم ويعاونه القاضية غادة عون والقاضي المستقيل محمد مازح والذي ارضيتم السفيرة الأمريكية بإبعاده عن سلك القضاء ، وهناك قضاة معروفين بنزاهتهم ، والوزير عضوم يعرف الكثير منهم سواءاً داخل الملاك وخارجه .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس : ما احوجنا اليوم الى القاضي (سليم الجاهل)
الذي اصدر حكماً مخالفاً لرغبة الرئيس فؤاد شهاب والرئيس شارل ديغول ، حيث اتفقا على حلٍ سياسي عن قضية مرفوعة امام القضاء اللبناني بين الشركة الفرنسية والدولة اللبنانية ،وبعد تبليغه بالحل السياسي من فخامة الرئيس شهاب عن طريق الياس سركيس ، وهنا انقل ما تم بينهما :
«
انتقل الياس سركيس الى مكتب القاضي سليم الجاهل في قصر العدل ليُبلِّغ بأمر التسويةالرئاسية فرحّب القاضي سليم الجاهل بالياس سركيس ترحيباً حاراً ولكنه استوقفه بالقول: ياأستاذ الياس هذا اتفاق سياسي، والسياسة تقف على أبواب قصر العدل، فاعذرني ان ابقى قاضياً ينظر الى النزاع بتجرد وعدل ومن الزاوية القانونية وليس من الزاوية السياسية!
»
لقد ابلغ الرئيس شهاب الرئيس ديغول معتذراً صدور الحكم خلافاً للإتفاق ،حيث القاضي لم يقبل بالإتفاق السياسي ، وكان رد الرئيس ديغول لفؤاد شهاب : رسالة يقول فيها انه يجب أن يعتزّ لبنان بقضاة يضعون الحق فوق السياسة.
هذا هو لبنان يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس ليس في دهاليز السياسة ، ابعدوا القضاء عن السياسة وعن السفارات والدول ، وسترون لبنان الدولة ، لبنان الإصلاح ، لبنان العزة والكرامة ،اذا كان القضاء بخير الدولة كلها بخير .
* الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: