مطار المرج
مرجعيون:
أعاد الجيش اللبناني فتح طريق بوابة فاطمة ـ سهل المرج بمحاذاة الحدود، أمام حركة سير الآليات والشاحنات، بعد إقفالها ما يقارب الشهر ونصف الشهر بمكعبات اسمنتية وسواتر ترابية، جراء اعتراض إسرائيل على »انتهاك« لبنان للخط الأزرق على حدودها، وذلك بعد تمهيدها وقيام فريق تقني »دولي« بإشراف الجيش و»اليونيفيل« ومتابعة الإسرائيليين من خلف السياج الحدودي الممغنط، من التحقق من مسار الخط الأزرق في تلك المنطقة، ووضع علامات حدودية من الإطارالت المطاطية والحجارة، فضلاً عن شاهدين قديمين منذ الترسيم الأول في صيف العام ٢٠٠٠ عقب الانسحاب الإسرائيلي، كناية عن مكعبين اسمنتيين مطليين باللون الأزرق، وضعا في مقابل بوابة الحديد الكبيرة التي خرجت منها الآليات والألوية العسكرية الإسرائيلي خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ لاجتياح منطقة مرجعيون.
وكانت إسرائيل اعترضت لدى »اليونيفيل« في أيار الماضي، على ما أسمته انتهاكاً لبنانياً للخط الأزرق في محيط بلدة كفركلا الحدودية، على الطريق الشرقية إلى الشمال من بوابة فاطمة المؤدية إلى سهل مرجعيون بمحاذاة السياج الحدودي، بعدما بادرت بلدية كفركلا منذ أواخر شهر نيسان الماضي، إلى فتح هذه الطريق التي بقيت مقفلة طيلة ثلاثة عقود، لتسهيل حركة مرور الشاحنات والمزارعين والسيارات العابرة، وجرت الأمور بشكلٍ طبيعي طوال فترة الشهر، إلى أن اشتكى بعض السائقين مما يعيق سير تنقلهم، بفعل بعض الحصى والأتربة المتراكمة وانخسافات في مستوى الطريق، التي يلزمها إعادة تأهيل بعد كل هذه المدة الطويلة من الإقفال والإهمال؛ لكن العامل على الجرافة أطاح عن طريق الخطأ، أثناء عملية إزالة الأتربة والحجارة وردم الحفر وتمهيد الطريق وتسويتها، ببعض المكعبات الاسمنتية والصخور التي تحمل علامات تؤشر إلى مرور الخط الأزرق، بضعة أمتار بمحاذاة الشريط الحدودي في الجانب اللبناني، وذلك بهدف توسعة الطريق أمام حركة المرور، الأمر لم يرق للإسرائيليين الذين تقدموا على الفور، بشكوى أمام لجنة الارتباط الدولية في الناقورة، فحضر فريق منها على وجه السرعة، مصحوباً بفريق تقني للتحقق من موضع العلامات الزرق بواسطة أجهزة الـGPS، بحضور فريق من جهازي الأمن والارتباط في الجيش اللبناني، ومواكبة دولية مؤللة من قوات »اليونيفيل« في القطاع الشرقي، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تعطلت أجهزة الرصد والمسح الدولية التي تعمل على الأقمار الصناعية، فأوقف الفريق الدولي عملية التحقق هذه، بعدما فشلت الجهود الآيلة لإصلاحها. عندها طلب الفريق الدولي إلى الجيش اللبناني إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، وإقفال الطريق أمام حركة المرور تجنباً لأي احتكاكات في تلك المنطقة، ريثما يعود الفريق الهندسي الدولي مجدداً، لمعاينة المكان والتحقق من الموضع الصحيح لنقاط الاعتلام على الخط الأزرق.
تعليقات: