تصفية الحسابات مستمرّ في صور


ADVERTISING

قبل أن ينتهي العام الحالي، سجّل عدّاد روزنامة الأحداث الأمنيّة في مدينة صور على مدار العام العشرات من حوادث إطلاق النار أخذت معظمها أسباب ثأريّة بين مجموعات تلعب في شوارع المدينة في عتمة اللّيل وفي وضح النهار على أعين الأجهزة الأمنية التي تكتفي فقط بإجراء تحقيق بالحادث الذي يفرّ فاعله إلى جهة مجهولة.

يكاد لا يمرّ أسبوع من دون أن يُسمع صوت الرصاص في مدينة صور وينتج منه سقوط جريح، من دون معالجة جدية من قبل الأجهزة الأمنية المعنية التي تعرف الجاني والمجني عليه اللذَين ينتميان إلى مجموعات تتناحر يومياً فيما بينها على خلفيّات مصالح ماليّة وصراع نفوذ داخل أحياء في مدينة صور وضواحيها.

ليل أمس، أُضيف إلى روزنامة الأحداث حادث إطلاق نار جديد أدّى إلى إصابة مواطن بخمس رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده، وذلك وفقاً لشاهد عيان أفاد لـ«الأخبار» بأنّه قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس مرّ أحد الأشخاص على دراجة نارية «مطلوب بعدّة مذكّرات قضائيّة ومتوارٍ عن الأنظار» بمؤازرة سيارة أمّنت له الحماية وتوقّف أمام أحد المحالّ الذي يبيع مشروبات روحية وأطلق سبع رصاصات من مسدس حربي على المواطن محمد اسماعيل الذي كان يقف على مدخل المحل وأصابه بخمس رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده.

مصادر متابعة لما جرى في مدينة صور، اعتبرت أنّ الحادث لن يكون الأخير لأنّ مسلسل تصفية الحسابات «الثأرية» مستمرّ بين المجموعات المتناحرة فيما بينها، والقوى الأمنية مدعوّة إلى أن تؤدّي دورها بجدية للحفاظ على ما تبقّى من ماء الوجه والهيبة المفقودة.


أهالي صور يحتجّون ضدّ الفلتان الأمنيّ

نفّذ عشرات المواطنين من أبناء حارة مدينة صور اعتصاماً أمام مدخلها الرئيسي وأقفلوا الطريق احتجاجاً على تكرار حوادث إطلاق النار والإشكالات.

مقالات مرتبطة

تصفية الحسابات مستمرّ في صور بلال قشمر

ورفع المعتصمون شعارات انتقدت «تقاعس القوى الأمنية في معالجة ذيول أحداث إطلاق النار المتنقّلة في المدينة والتي ذهب ضحيتها هذا الشهر شابان».

وناشد المحتجّون القوى السياسية التدخل لوضع حدّ لما يجري «بعد أن تحوّلت المدينة السياحية إلى مسرح وغابة من الفوضى».

أهالي صور يحتجّون ضدّ الفلتان الأمنيّ
أهالي صور يحتجّون ضدّ الفلتان الأمنيّ


أهالي صور يحتجّون ضدّ الفلتان الأمنيّ
أهالي صور يحتجّون ضدّ الفلتان الأمنيّ


تعليقات: