انقطاع الاتصالات والإنترنت: الشركتان تبتزّان الدولة

أوجيرو تعيد تشغيل بعض سنترالاتها (علي علوش)
أوجيرو تعيد تشغيل بعض سنترالاتها (علي علوش)


لم يشفع انخفاض سعر صرف الدولار لهيئة أوجيرو وشركتيّ الخليوي، في زيادة حجم شرائهم للمازوت المخصص للسنترالات ومحطات الإرسال. فما زالت معظم المناطق تعاني من انقطاع الاتصالات والإنترنت، وفي تراجع جودتها في أحسن الأحوال. وقد سجّلت العديد من المناطق انقطاعاً تاماً للاتصالات والانترنت، تزامناً مع ازدياد أحوال الطقس سوءاً، بفعل العاصفة.

وفي الجزء الإيجابي، أكّد المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية أنه "تم تزويد غالبية سنترالات الهيئة بمادة الفيول، وتستمر عملية التزويد لما تبقى من مراكز". أما في الجزء السلبي، فتقول مصادر في إحدى شركتيّ الخليوي، في حديث لـ"المدن"، أن مشكلة الاتصالات والإنترنت "ستتواصل إلى أن تُحسَم مسألة رفع الأسعار أو دولرتها. أما قضية تأمين المازوت فتأتي في المرتبة الثانية، وهي نتيجة وليست سبباً". وتضيف المصادر أن شركتيّ الخليوي ألفا وتاتش "لا تستعجلان تأمين المازوت للمحطات رغم خروج بعضها عن العمل. فازدياد المشاكل يساعد الشركتين على الضغط نحو رفع الأسعار، وهو الهدف الأساسي".

وتلفت المصادر النظر إلى أن "ما يعانيه اللبنانيون مع أوجيرو لا يُقارَن بما يعانونه مع شركتيّ الخليوي، خاصة وأن أوجيرو لا تضغط على الدولة".

بالتوازي، طمأن وزير الاتصالات جوني القرم، إلى أنه "حتى حزيران المقبل، سيبقى الإنترنت مؤمنًا والاتصالات أيضاً". ولضمان تأمينها أوضح القرم أنه "طلب من مصرف لبنان 15 مليون دولار لكل من شركتي "ألفا" و"تاتش"، وفق سعر صيرفة، بغرض إجراء الصيانة في قطاع الخليوي". وعن كلفة المازوت، أشار القرم إلى أنه "بين أوجيرو وألفا وتاتش نحتاج إلى 200 طن مازوت يومياً".

تعليقات: