عدنان سمور: يا طفل اليمن المعذب

في نظرات عينيك عجباً عجابا
في نظرات عينيك عجباً عجابا


ظالم يا طفل اليمن المعذب من لا يرى ما تخبئه نظرات عينيك الرائعتين .

وصدقني ايها الطفل الحبيب، لقد رأيت في نظرات عينيك عجباً عجابا وانا الذي قرأ طويلا عن مقاومات الشعوب في شرق الأرض وغربها عبر التواريخ المتعاقبة فلم يعثر في ارشيف شعوب العالم المقاومة على عينان كعينيك الواثقتين بالحاضر رغم عمق الجراح والتضحيات والآلام وواثقتان أيضا بالمستقبل الواعد لك ولشعبك الأبي المضحي.

هاتان العينان اللتان تحدقان إلينا متجاوزتان مآسي ومذابح ومعاناة أهلك وشعبك الأبي الصامد والمعلق على صليب الشهادة المتواصلة من هابيل الى اسماعيل الى يعقوب وبعده المسيح عيسى ابن مريم ثم الحسين حبيب الزهراء وابيها وعزيز المرتضى صاحب الشهادة المدوية ظلما وعدوانا مكافأة له وجزاءً نتيجة إخلاصه وكفاءته وجدارته و نتيجة الإنجازات الهائلة التي حققها الرحمان على يديه وهو يسعى لإخراج الناس مع ابن عمه الخاتم للرسالات والنبوات من ظلام وعمى الجاهلية الى نور الحق والحقيقة وإلى مدى الإنسانية الرحب وإلى الرحمة والتراحم بين بني البشر .

معاناتك ونظرات عينيك المقاومتين أيها الطفل اليمني الحبيب تفتت القلوب والأكباد وتبعثر القدرة على التركيز لدى أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم الملوث بجشع وقبح وقسوة الطغاة الذين كل همهم سرقة أحلامك ومنعك من ان تكون سيدا في بلدك لينموا ويتقدم ويزدهر بأحلامك وافكارك انت ايها العزيز وابن الأعزة. ومنعا لكم من التنعم بثروات وهبها الله لبلاد انتم اهلها وانتم اسيادها ولن تكون لسواكم. كن على ثقة أيها الطفل اليمني الحبيب ان نظرات عينيك اقوى من كل بنادقهم ومن كل طائراتهم وكل غدرهم وكيدهم وكل مؤامراتهم وكل ادعاءاتهم ومناشيرهم ولن يكون النصر والمستقبل الا لبراءتك وطهرك والنبل الذي تمثله انت وشعبك الحر الأبي المعطاء. وبيدك التي ادمت عيني وقلبي ستهندس يمن الغد والمستقبل ونحن وكل العالم سنتعلم منك ومن امثالك الحفاة المستضعفين كيف تصنعون معجزة الحياة المستحيلة بإرادتكم الصلبة وقلوبكم الواعية وبصيرتكم النافذة ونصرتكم لدين الله وللحق والحقيقة.

والسلام على براءتك وطهارة روحك ايها العزيز الحبيب.

* عدنان ابراهيم سمور.

باحث عن الحقيقة.

تعليقات: