القوات تكثف حضورها الإعلامي على أمل...

تفتتح القوات المعركة الإنتخابية باستخدامها خطاباً سياسياً وإعلامياً عالي الإستفزاز
تفتتح القوات المعركة الإنتخابية باستخدامها خطاباً سياسياً وإعلامياً عالي الإستفزاز


مع قرار اعتكاف سعد الحريري، الأسبوع الماضي، توجهت الأنظار الى «معراب»، الحليف الذي اتهمه تيار «المستقبل» بطعنه في الرقاب والظهور، فما كان من رئيسه سوى اثارة مزيد من الإستفزاز في صفوف «المستقبل»، عندما دعا انصاره الى التصويت لحزبه في الإنتخابات ودعمه. قرار الإعتكاف الذي خلّف أسئلة كثيرة على الساحة السياسية، لا شك في أنه أثّر بشكل مباشر على «القوات» ورئيسها، مع خسارتها الحليف الإنتخابي الأبرز على أبواب الإستحقاق النيابي. هكذا، غزت بعض الشاشات الخصمة للقوات أرقام وبيانات وخرائط عن وضع مأزوم لهذا الحزب في الإنتخابات في ظل غياب «المستقبل»، وبالتالي خسارة مزيد من المقاعد النيابية، على غرار ما دأبت على تظهيره في الأيام الماضية كل من otv، وlbci. في المقابل، صعّدت «القوات» من خطابها الإستفزازي، وفتحت لها المنابر الإعلامية، في تكثيف لحضورها على الشاشة. تصعيد ترافق مع ضخ مزيد من الشحن السياسي والطائفي تحضيراً للإنتخابات. فكنا أمام خطاب استفزازي من نوعه، قاده القواتي شارل جبور قبل أيام على «الجديد»، حيث أعلن أنّ المعركة ستكون ضد «حزب الله»، وراح ينتقص من عقيدته الدينية ويصفها بـ «التجليطة». كلام أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الإجتماعي، تبعه موقف جعجع أمس، من الإنتخابات، ومن تحذير الناخبين من التصويب للحزب او لـ«التيار الوطني الحر». وخرج أمس، النائب جورج عدوان على mtv، ضمن برنامج «بيروت اليوم»، ليوضح موقف حزبه من اعتكاف الحريري وتأثير ذلك على الإنتخابات والتحالفات. إذاً، تكثف «القوات» من حضورها الإعلامي، تحشيداً للإنتخابات، مستعينة بخطاب عالي الإستفزاز، مقابل دأب القنوات الإعلامية الأخرى على تظهير مدى هزالتها إنتخابياً في ظل غياب الحريري وتياره عن الإستحقاق النيابي.

تعليقات: