عاد الفتى ريان كنعان أمس سالماً إلى حضن عائلته بعد تحريره من خاطفيه بعملية أمنية لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في منطقة بعلبك.
ريان الذي اقتيد إلى المنطقة، خُطف أوّل من أمس «بالصدفة بدلاً من غيره»، بحسب آخر المعطيات من منطقة سكنه حالات (قضاء جبيل).
فقد أكّدت والدته دوللي بو خليل لـ«الأخبار» أنّ «ريان لم يكن الشخص المستهدف ونحن عائلته لم نكن المعنيّين بعملية الخطف».
إلا أنّ دوللي، التي عاشت ذعراً على ابنها، لم تعرف حتى الساعة هوية الخاطفين وغايتهم. وتُشير إلى أنّ السرّية التامة والاحترافية اللتين عملت وفقهما الأجهزة الأمنية ساعدتا في إيجاد ابنها وتحريره.
وتُفيد المعلومات أنّ أحد الخاطفين ذكر أنّ ريان ليس الفتى المطلوب، كما أنّه قدّم اعتذاره له، قائلاً له: «لست شريراً، لكنني مضطر للقيام بذلك».
وقد سمح إعلان الخاطفين عدم استهداف ريان بشكل محدّد لعائلته بالشعور ببعض الطمأنينة لأنّ عملية الخطف قد لا تتكرّر معه أو مع أفراد عائلته، لكنّ ذلك لا يلغي فرضية عودة الخاطفين، في حال عدم توقيفهم، لخطف الفتى المقصود والذي كان مستهدفاً في الأساس.
علماً أنّ الجيش أعلن أمس، في بيان، أنّ قوة من الجيش دهمت بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات منازل المتورطين في خطف ريان في حي الشراونة ـــ بعلبك، حيث تمّ تبادل إطلاق نار مع المتورّطين وعلى أثرها تمّ توقيف السوري (م.أ)، وضبطت القوة ماكينات لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر عائدة لها، وكمية كبيرة من حشيشة الكيف وأنواعاً مختلفةً من المخدرات بالإضافة إلى سيارة نوع جيب وكاميرات مراقبة وهواتف خلوية وخزنة أموال.
تعليقات: