الجنوب، حديقة الزوّار، يستعدّ لـ «النصر الثاني


صور ــ

أربعة أشخاص من عائلة الأسير محمد سرور سيتمكّنون من المشاركة في الاستقبال الأوّل المعدّ للمحرّرين في الناقورة بعد نقلهم من فلسطين عبر الصليب الأحمر الدولي. واختصاراً للوقت واستعجالاً لملاقاة السيد حسن نصر الله وشعب المقاومة سينقل الأسرى بالمروحية إلى بيروت حيث الاستقبال الرسمي في المطار للرسميين، ثم إلى الضاحية الجنوبية قبل أن يعود كلّ منهم إلى بلدته حيث يحتفى بهم في أعراس منفردة.

منزل شقيق محمد في عيتا الشعب ارتدى حلّة جديدة استعداداً لاستقبال العائد بعد يومين. الحيّ كله يستعدّ لأن يصبح ساحة استقبال للمهنئين بعودة المقاوم الذي كان نصيبه الأسر وهو في التاسعة عشرة من عمره. والده يقول: «لا شيء يزيد في تحضيراتنا الخاصة سوى أننا أنهينا (شك الدخان) وتوضيبه ونشتاق لاحتضانه وضمّه في قلوبنا».

وقبل يومين من عودة الأسرى، اكتمل نصاب أقواس النصر واللافتات الموقعة من الأحزاب والقوى الوطنية والهيئات المحلية والأعلام الصفراء واللبنانية والفلسطينية وصور السيد حسن نصر الله على الطرقات وفي الشوارع والأزقة وفوق السطوح بدءاً من الناقورة حيث الاستقبال، وصولاً إلى مداخل مدينة صور ثم إلى بيروت حيث يسلك موكب الشهداء طريقه إلى الاحتفال المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية. اكتمال يصلح للاحتفال الدائم بذكرى الانتصار في عدوان تموز الذي تحييه الوفود اللبنانية والعربية والعالمية التي تجول يومياً في الجنوب.

وفي الإطار ذاته، وبعد جلسات تنسيق مطوّلة مع قيادة حزب الله في الجنوب، أعلن أمين سر حركة «فتح» في لبنان سلطان أبو العينين أن «الخطوة الأولى ستكون وصول الأسرى وعلى رأسهم سمير القنطار إلى منطقة رأس الناقورة الحدودية، يليها بعد ذلك وصول الأسرى الأربعة الذين كانوا قد اعتقلوا إبان المواجهات مع العدو في تموز 2006، وفي الوقت نفسه، يصل رفات الشهيدة دلال المغربي، يليه وصول جثامين شهداء «حزب الله» في حرب تموز وعددهم ما بين ثمانية وستة شهداء. أما الخطوة الأخيرة فهي وصول جثامين ورفات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين وعددهم 200 شهيد، من بينهم 170 رفات شهيد فلسطيني، ومن بين هؤلاء أكثر من 160 شهيداً لحركة «فتح». وأوضح أن «من بين رفات الشهداء الفلسطينيين القادة هناك رفات القائد عزمي الصغير وبلال الأوسط، ورفات عشرة شهداء يحملون جنسيات عربية وأوروبية». وكشف عن أن رفات الشهيدة المغربي سيوارى في الثرى في بيروت، فيما لم تحدّد بعد أمكنة مواراة رفات بقية الشهداء».

تعليقات: