الوزير السابق الدكتور كرم شكرالله كرم
أخي العزيز الدكتور كرم شكرالله كرم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دمعت عيني وانا استمع إلى كلمتك ، إلى هذا الكم الهائل من العاطفة الصادقة ، من إبن تلميذٍ ، لأبٍ أستاذ . بنى عرش عظمته ، على تحويل كل ما يملك من طاقات فكرية ومادية وعاطفية وإبداعية إلى مشروع خدمة لمن أحب ، من ابناء مجتمعه المستضعفين التواقين إلى الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان الحر ، والمتعطشين إلى التحرر من قوى الظلم والهيمنة والتخلف.
سار الدكتور الشهيد مع أبناء مجتمعه خطوة خطوة ، يرسمون معا بحب وشغف ، إشراقة مسقبلهم الواعد لهم وللأجيال القادمة ، وهكذا تشابكت في هذه المسيرة سواعدهم وخفقات قلوبهم ومواقفهم الشجاعة في مواجهة الظلم والظلام ، ولم يأبهوا مهما كلفتهم هذه المواقف ، حتى لو كان الثمن حياتهم .
ظن المحتل للحظة أنه هزمهم ، بقتل الحكيم الرمز وقتل العجزة المتشبثين بأرضهم في مجزرة الخيام لا حقاً ، لكن المجتمع الذي كانت قد انتشرت فيه روح الحكيم وشهداء الخيام المظلومين تابع مسيرته بثبات وتابع تقديم التضحيات حتى تمكن ان يهزم العدو المحتل الغاصب ، وأن يحرر الأرض التي اكتسبت طيبةً وطهراً وأصالةً ورفضاً للمحتلين الأشرار من الدم الذي قدمه شكرالله كرم وإخوانه من الشهداء المظلومين ، حيث تحول الجميع ، إلى رموزٍ ومشاعلَ خالدة على إمتداد الزمان ، وها هو مجتمعهم المعطاء الحاضن لذكراهم لا يزال يزداد قوة بإستلهام تجاربهم ومواقفهم الخالدة.
من هنا نأتي في الذكرى الخامسة والأربعين لشهادة الدكتور شكرالله كرم ، لنقول لأسرته الشريفة ولمحبيه من ابناء بلدته الخيام ومن الذين عرفوه وأحبوه من كل الأطياف والإنتماءآت في كل مكان من لبنان ( كل عام ، ونحن وانتم ، لمسيرة الشهيد شكرالله كرم ، وللأهداف العظيمة التي استشهد لأجلها ، أوفياء مخلصون.
عدنان إبراهيم سمور.
باحث عن الحقيقة 16/02/2022
تعليقات: