حسين مروة
ان كنت لا تعرف اسم القاتل لا تتعبني بسردك فضائل المقتول وإن كنت غير قادر ان تلقي القبض على فاسد وناهب اموال عامة لا تزعجني بهجائك لمجهول وان كنت لا تدري ان افلاس دولة ممنهج ومخطط له عبر عصابات مدربة لا صدفة قام بها افراد لا تصدع رأسي بكلامك المقاوم المعسول.
إن كنت لا تدري فتلك تهمة ستلاحقك اينما ولّيت وجهك وان كنت تدري ولم تبادر لحماية الناس فقف بالصف مع الذين سبقوك لنحاسبهم ولنعاقبهم ولنلاحقهم بتهمة الخيانة الاقتصادية-المالية العظمى.
لا فرق بين سارق ارض وبين بين سارق ارزاق كلاهما يسعيان لفنائك انما اختلف الاسلوب وانت وفي كل الادوار وفي كل المهمات المقتول.
ما عاد يهمنّي النثر والشعر والخطابات العسكرية، ما عدت اتابع نشرات الامن ما بعد الحدود، هَمّي ان امشي قرب حائط سينهار في شارع وهَمّي ان اجد الماء في الصنبور.
لا اعطش في بلادي ولو جف نهر الليطاني او لوّثوه.
مكتفٍ بنور الدنيا لا تزعجني العتمة،لطالما كانت الظلمة رفيقة درب اعالجها بشمعة تذوب وتذوب،تحرق جسدها لتبقى الروح.
ان كنت لا تعرف اسم القاتل لا تتعبني بسردك فضائل المقتول وإن كنت غير قادر ان تلقي القبض على فاسد وناهب اموال عامة لا تزعجني بهجائك لمجهول وان كنت لا تدري ان افلاس دولة ممنهج ومخطط له عبر عصابات مدربة واحزاب خائنة ومخابرات لسفارات لا تنام ولعتاعيت راسمال حرام يحلل الفتنة والجريمة والاغتيال والتطبيع والاستسلام والاحتلال والعبودية فلا تصدع رأسي بكلامك المقاوم المعسول.
وحدي انا اقاوم بهزيمتي خيانات الجميع.
قُتلتم يوم سقطت بغداد وذبحتم يوم سقطت طرابلس الغرب وتِهتم يوم قاتلتم وكلاء العدو الاصيل و هزمتم لحظة حاربتم الدنيا كلها واستشرس ضدّكم العدو الاصيل.
صبر استراتيجي انما الصبر هنا لا يعني موت من فقر ومن قهر ومن جوع.
في الديار العربية وزير اسرائيلي برتبة عسكرية خاض كل حروب العدو الاصيل ضدنا وفي الصحراء المتطوّرة برج لعائلة يرسم علم دولة بني صهيون وفي ديار الخيام العربية في اليمن وفي نجد وفي الحجاز مآسٍ متكررة ، هلع وارتياب .
في الشام تصهل جياد حزينة ما عادت تعرف فرسانها.
ما زلت ذلك الفدائي العربيّ الحالم بفجر امّتي.
في فينا تفاوض وفي اعماق بحر لبنان وغزة وسوريا نفط وغاز واوروبا الباردة تلهث وتخاف ان تقفل روسيا انابيب غازها وان تخضع كييف للقضاء وللقدر...
كييف عرفت كيف تنقذ نفسها في لعبة الأمم .
ان كنت لا تدري فتلك تهمة وان كنت تدري تذكّر ان الرأسمال الحرام يحرك كل اقتصاد وان كل اقتصاد بحاجة لغسل ادمغة وهدف كل غسل للادمغة ان تكون سلعة لتاجر نذل وحقير.
انت سلعة اذن انت لست حرّاً ولو كان باستطاعتك ان تعبّر عن رأيك.
رأيك لا يهمّ احد وصوتك لا يهمّ مصرف طالما قائدك يعوي في ازقتهم.
سامح الله اليسار كان عليه ان يقاتل لا ان يساوم.
رحم الله تجربة الاتحاد السوفياتي التي لم تنتبه ان الانسان لا يحب اخيه الانسان.
تحية لشيخ اليساريين، حسين مروة، الذي اغتيل في بيته وقد ناهز الثمانين من عمره في ذكرى اغتياله.
* ابوليلى المهلهل
تعليقات: