رابعة الزيات: ليس هناك سوء تفاهم مع الجديد
مع اقتراب الموسم الانتخابي في لبنان، أوقفت قناة "الجديد" برامجها الترفيهية لصالح البرامج السياسية، وسخّرت استديوهاتها لاستقبال المرشحين للدورة النيابية 2022 .
من بين البرامج التي تمّ ايقافها، برنامج "فوق الـ18" الذي تقدمه الإعلامية رابعة الزيات، أما برنامج جو معلوف "فوضى" الذي غاب عن الشاشة قبل أسابيع، فما زال مصيره مجهولاً بعد إشكال بين منتج البرنامج رامي زين الدين من جهة، ومجموعة من العاملين في المجال التقني في المحطة من جهة أخرى، ما أدّى إلى عدم عرض الحلقة مباشرة على الهواء.
رابعة الزيات تؤكد أن برنامجها ليس وحده الذي توقف، بل أن محطة "الجديد" أوقفت كل البرامج غير السياسية، وتضيف لـ"المدن": "هم يركزون على البرامج السياسية قبيل فترة الإنتخابات وهذا أمر واضح ولا يحتاج إلى توضيح".
وعن إمكانية عودتها لتقديم البرنامج مجدداً، في حين نشرت بعض المواقع أن رابعة الزيات تلقت عرضاً من محطة تلفزيونية غير لبنانية لتقديم برنامج "شو القصة"، ترفض الزيات التعليق، لكنها تؤكد أنه "ليس هناك أي سوء تفاهم مع تلفزيون الجديد"، لافتة الى أن قرار إيقاف البرامج الترفيهية "لم يكن إرتجالياً بل كان مخططاً له، وهناك برامج عديدة توقفت قبل برنامجي من بينه: المفاوض ودقوا المهابيج"، مشددة على أن القرار كان متخذاً وله علاقة بالبرمجة.
الزيات لا تعيش في المريخ، كما تقول، رداً على الانتقادات التي طاولت برنامج "فوق الـ18"، حتى أن البعض أشار إلى أنه لا يناسبها، بسبب جرأته وتقادم أفكاره العائدة إلى زمن التسعينات وبرنامج "الشاطر يحكي"، وتركيزه على "الإثارة" أكثر من المضمون خصوصاً أنه في أحيان كثيرة أعطى منبراً لأشخاص ذكوريين ومنتهكي أخلاقيات وقوانين ليعرضوا "وجهة نظرهم"، ما عدّه البعض "تطبيعاً" مع انتهاكات وقِيَم مجحفة كان المجتمع قد بدأ أخيراً يتلفت إلى ضحاياها ويساندهم/ن. وتوضح الزيات: "لدي ملاحظات على كل البرامج التي قدمتها، ولست راضية عنها بشكل كلي، أنا أتقبل النقد، لكني سعيدة ببرنامج فوق الـ18 كفكرة وطرح وجرأة، وفي الأساس أنا لا أندم على شيء. البرنامج طرح الكثير من علامات الاستفهام ولم يمر مرور الكرام. هناك إعلاميون يحتاج تقبلهم من الناس إلى وقت طويل".
وتضيف الزيات: "بدأت مع برنامج "بيوتي إن" ثم انتقلت إلى "سجال" فانتقدني البعض لأنني إنتقلت من برنامج جمالي إلى تقديم برنامج مماثل، ومن ثم قدمت "بعدنا مع رابعة" ولم يتقبلني الناس بسهولة، لكن البرنامج استمر 5 أعوام ونصف العام، ولم يكن يوجد يومها سوشال ميديا ولم يكن البرنامج مثيراً للجدل". وتشير الى ان "اي برنامج يحتاج الى وقت، ولو أن فوق الـ18 استمر من دون انقطاع، لكانت الناس تقبلته أكثر، وهذا الأمر بدأ يتضح بعد 6 حلقات من عرضه". وقالت الزيات: "أنا أتفهم الناس وأعرف أن المجتمعات العربية لا يمكن أن تتقبل بسهولة تقديم برنامج جريء جداً".
برمجيات جديدة
وفي حين كانت قد أشارت بعض المعلومات بأنه لن يكون هناك موسم ثانٍ من برنامج "دقوا المهابيج" الذي تقدمه الفنانة ريم الشريف، أكدت مديرة البرامج في تلفزيون "الجديد"، تانيا وزان، أن تلفزيون "الجديد" لم يوقف البرامج الترفيهية، بل كل ما في الأمر أن الموسم الأول من هذه البرامج قد إنتهى.
وأضافت وزان: "نحن كنا قد اتفقنا مع ريم الشريف على تقديم موسم واحد منه، والأمر نفسه يسري على برنامج رابعة الزيات، على أن تكون المرحلة الحالية مرحلة استراحة، ثم نعود لعرض الموسم الثاني منهما بعد شهر رمضان"، لافتة الى انه "يتم حالياً تصوير حلقات جديدة من الموسم الثاني من البرنامجين".
أما بالنسبة إلى برنامج جو معلوف "فوضى" فهو توقف بسبب سوء التفاهم الذي حصل بين معلوف وبين شخص من فريق العمل وراء الكواليس عند انطلاق الحلقة، وعمد إلى إيقافها، وسبّب هذا الأمر لـ"الجديد" مشكلة لناحية خسارة المحطة لإعلانات، لأن البرنامج يعرض على الهواء مباشرة، فيما الحلقة كانت مبرمجة، لكنها ألغيت في اللحظة الأخيرة.
وحالياً، تُجرى مفاوضات بين المحطة وبين معلوف، ولم ترشح حتى الآن أي معلومات أكيدة حول ما إذا كان الطرفان قد توصلا الى اتفاق.
المفاوضات بين جو معلوف و\"الجديد\" لم تسفر عن أي تطورات حتى الآن
تعليقات: