رئيس القومي بذكرى الأول من آذار في المنية: وعدنا للأسير يحيى سكاف العمل على تحريره


أحيَت مديريّة المنية التّابعة لمنفّذيّة طرابلس في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ مناسبة الأوّل من آذار باحتفالٍ حضره رئيس الحزب ربيع بنات، رئيس المكتب السّياسي في الحزب الأمين نجيب خنيصر، عميد الخارجيّة جودت بطرس مرشّح الحزب عن دائرة الشّمال الثّانية، عميد عبر الحدود الأمين معتز رعديّة، عضو المجلس الأعلى الأمين اسكندر كبّاس، وكيل عميد الاقتصاد الأمين خالد عبدالله، منفّذ عام طرابلس الأمين عبد النّاصر رعد، منفّذ عام عكّار الأمين ممتاز الجعم، منفّذ عام الضّنيّة الأمين محمّد هرموش، رئيس لجنة الأسير الرّفيق يحيى سكاف جمال سكاف، رئيس بلديّة برج اليهوديّة ممثّلاً بالسّيد محمّد علي العويك، و ممثلين عن الفصائل الفلسطينيّة و الاحزاب اللبنانية، و عدد من أساتذة المنية، وحشد من القوميين.


رئيس القومي

و ألقى رئيس الحزب الأمين ربيع بنات كلمةً استذكَر خلالها مسألة الأسير يحيى سكاف حيث قال: «أيّها القوميّون الاجتماعيّون، لقد أرسى زعيمُنا مفاهيماً وقيماً ومناقباً جديدةً في مجتمعنا، أنصعها وأوضحها ما كُتب بدمه، وقد سار على دربه في التّضحية وبذل الذّات الآلاف من القوميّين الاجتماعيّين الّذين بذلوا حياتهم وأموالهم ودماءهم إيماناً بسورية وانتصاراً لشعبها، وليس آخرهم الرّفيق البطل الأسير يحيى سكاف ابن المنية الّذي مرّت الذّكرى الرّابعة والأربعون لعمليّته البطوليّة منذ أيّام».

وأضاف: «يحيى سكاف إبن المنية في شمال لبنان وثلّة من المقاومين الأبطال قد أكّدوا منذ 44 عاماً أنّ إنقاذ فلسطين أمر لبنانيّ في الصّميم، كما هو أمر شامي في الصّميم، كما هو أمر فلسطيني في الصّميم. إنّ الخطر اليهوديّ على فلسطين هو خطر على سورية كلّها. جهادنا مستمرّ وإنّ إرادة القوميّين الاجتماعيّين هي إنقاذ فلسطين من المطامع اليهوديّة ومشتركاتها. إنّ استمرار الدّولة اليهوديّة الزّائلة بادّعائها استشهاد الرّفيق البطل يحيى سكاف على الرّغم من الأدلّة الّتي تؤكّد وجوده في زنازينها، يُشكّل فَضْحًا لممارساتها وجرائمها، وتعنّتها في احتقار مواثيق الأمم المتّحدة ولا سيّما اتّفاقيّة جنيف بشأن معاملة الأسرى، ويوضِح انحياز ما يسمّى المجتمع الدّوليّ الرّافع لشعارات حقوقِ الإنسان، للدّولة اليهوديّة العنصريّة الزّائلة».

وأردف قائلاً: «إنّ الحقّ القوميّ لا يكون حقّاً في معترك الأمم إلّا بمقدار ما يدعمه من قوّة الأمّة. فالقوّة هي القول الفصل في إثبات الحقّ القوميّ أو إنكاره»، مؤكداً أنّ استعادة الأرض والسّيادة والأسرى تكون بالمقاومة، واعداً الأسير الرّفيق يحيى سكاف باستمرار العمل لمعرفة مصيره وتحريره وكل الأسرى من زنازين الاحتلال.

وتابع متناوِلاً التّهميش والحرمان الّذي يطال بلدة المنية: «نزور بلدة المنية اليوم، البلدة المهمّشة المقهورة المحرومة من أبسط مشاريع الإنماء، الّتي يقبع شبابها وشابّاتها في آفّة البطالة والأزمة الاقتصاديّة الّتي دخلت كلّ منزلٍ في لبناننا الحبيب. ولا بدّ أن نحمّل المسؤوليّة هنا للنّظام السّياسيّ والسّياسات الماليّة والاقتصاديّة المتّبعة منذ عقود، الّتي كرّست الاهتمام والإنماء لبعض المناطق هاملةً البعض الآخر شمالاً وجنوباً وبقاعاً، مما أدّى إلى نمو التّناحر والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد».

في شأن الانتخابات النّيابيّة المقبلة أكّد رئيس الحزب مجدداً دعوته شعبنا في لبنان، لقول الكلمة الفصل في صناديق الاقتراع: «بناءً على عدم رضانا عن النّظام السّياسيّ والسّياسات الاقتصاديّة المتّبعة منذ عقود والّتي أكّدت فشلها في بناء دولة وطنيّة حقيقيّة، قرّرنا المشاركة في الانتخابات النّيابيّة المقبلة ترشيحاً واقتراعاً آملين فوز رفقائنا ودخولهم في النّدوة البرلمانيّة لطرح رؤيتنا لمفهوم الدّولة الوطنيّة وبغاية تحقيق مشاريعنا النّهضويّة الّتي تكرّس الهويّة الوطنيّة وتجعل أبناء الوطن الواحد سواسية في الحقوق والواجبات، وتثبيتاً لموقفنا من الصّراع على خيرات بلادنا».

وختم متوجّهاً إلى القوميّين الاجتماعيّين: «أيّها السّوريّون القوميّون الاجتماعيّون، أمّتنا ترزح بين كفتي الموت والحياة، والقول الفصل لكم في تقرير مصيرنا ومصير الأجيال القادمة. أدعوكم إلى ساحات الجهاد، معاً نقول كلمتنا ونحاسب، معاً نقول كلمتنا ونقاوم، معاً نقول كلمتنا ونبني، معاً نقول كلمتنا وننهض، معاً نقول كلمتنا لتحي سورية وليحي سعاده».


مديرية المنية

وألقى الرّفيق سمير زريقة كلمة مديريّة المنية حيث قال: «ولادة فتى آذار هي ولادة أسس القضيّة القوميّة في مبادئ الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ المعبّرة عن شخصيّة الأمّة وإرادتها ووضع الغاية الواضحة لإحداث نهضة قوميّة شاملة للحياة القوميّة بكلّ مظاهرها ولترقية هذه الحياة بالنّظام القوميّ الاجتماعيّ الجديد، لتأخذ الأمّة مكانها اللّائق بين الأمم. ووجودنا هنا اليوم هو تعبير صارخ عن إرادة الصّراع الواعية الّتي ولّدتها العقيدة القوميّة الاجتماعيّة في نفوسنا والّتي تزيدنا إيماناً واصراراً على متابعة نضالنا في سبيل نهضة أمّتنا ونصرتها».

وختَم قائلاً أنّ «عهد الذلّ قد انقضى وقد وضعنا له حدّاً وابتدأنا عهد عزٍّ ومجدٍ فتحناه بقوّة إيماننا وسواعدنا، وسنبقى رجاله المتمكّنين إلى النّهاية».


عائلة الأسير يحيى سكاف

كما كان لعائلة الأسير الرّفيق يحيى سكاف كلمة ألقاها رئيس لجنة الأسير جمال السّكاف، حيث قال: «نلتقي اليوم في مدينة المنية مدينة عميد الأسرى في السّجون الإسرائيليّة المناضل يحيى سكاف، في أجواء الذّكرى الرابعة والأربعين لاعتقاله لنحيي ذكرى ميلاد الزّعيم أنطون سعاده، الّذي أكّد بالفعل والممارسة من خلال تأسيسه لحزبٍ يؤمن أبناءه بأنّ الحياة وقفة عزٍّ فقط. ما زال هذا الحزب في طليعة المدافعين عن الأمّة وقضاياها المحقّة وخصوصاً مقاومته للعدوّ الصّهيوني والإرهاب اللّذين يعملان على تفتيت أمّتنا والسّيطرة على مقدراتها».

وتابع موجّهاً التّحيّة للمقاومين: «من هنا من مدينة المنية، مدينة الأسير يحيى سكاف والشّهداء الأبطال الّذين سقطوا في فلسطين وجنوب لبنان على طريق تحرير الأرض نتوجّه بالتّحيّة إلى الشّعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التّحيّة إلى المقاومة في لبنان، التّحية إلى الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ وإلى كلّ الشّهداء الّذين رووا بدمائهم الطّاهرة أرض الوطن والّتي أنبتت نصراً سيتذكره التّاريخ بكلّ فخرٍ واعتزاز».

وفي ختام الاحتفال تقدّمت زهرات مديريّة المنية حاملين باقة من الورود ليقدّمونها إلى رئيس الحزب الأمين ربيع بنات عربون تقديرٍ.




تعليقات: