الإرشاد والإصلاح تطلِق حملتها الرمضانية.. رمضان فرصة للتغيير


تحت شعار "رمضان فرصة للتغيير" أطلقت جمعية الإرشاد والإصلاح أعمالها الرمضانية لعام 2022م – 1443هـ في زمن يحُفُّه تقلبات متعاقبة وتحيط به التحديات والصعاب في مختلف الجوانب الاقتصادية والمعيشية والصحيّة.

وأعلن رئيس الجمعية المهندس جمال محيو في كلمة له: " يقول المولى تبارك وتعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ]الرعد:11]

رمضان... فرصةٌ للعودة إلى الفطرة السليمة التي فَطر الله البشرية عليها، فِطرة الطهارة والصدق والأخلاق الكريمة. هو فرصةٌ للمصالحة مع أنفسنا، فنترك كل ما يؤذيها من إسرافٍ ومفاسد ومحرمات ومهلكات. هو فرصةٌ للتوبة والعبادة والإخلاص، لنرتقيَ من مقامات الغافلين إلى مقامات التائبين العابدين المخلصين لربهم. هو فرصةٌ للعودة إلى القرآن تلاوة وتدبراً وتطبيقاً. هو فرصةٌ لتلينَ قلوبُنا بذكرِ الله وأرواحَنا لصلاة الجماعة، فتصفو النفس ويستكين القلب فيؤوب إلى بارئه. هو فرصةُ شعورٍ مع الفقير والمسكين والمظلوم، لننفقَ الصدقاتَ ونؤديَ واجب الزكاة فنطعمَ الجائع ونعلِّم الجاهل. رمضان... هو فرصةٌ للمتطوعينَ والدعاةِ الذين فترت همَّتهم، فينهضوا من جديد وينتهزوا فرصَ العمل والإصلاح والبذل والتضحية والعطاء.

نعم، رمضان هو فرصة حقيقية ثمينة للتغيير... فلا تضيّعوها. وعسى... أن تكونَ انتخابات البرلمان القادمة بعد رمضان هي أيضاً فرصةٌ حقيقية لتغيير الوضع في بلدنا لبنان الحبيب باختيار من هو مخلص وصادق وعفيف."

وتعمل الجمعية في رمضان هذا العام على ثمانية مشاريع أساسية هي: سلة الخير الرمضانية لتوزيع حصص غذائية جافة وطازجة عبارة عن إفطار وسحور وتهدف إلى الوصول إلى 25000 عائلة، ومشروع إفطارات الفرح للأيتام مع نشاطات ترفيهية وتثقيفية لـ 500 يتيم، ومشروع كفالة العائلات بتقديم مساعدة مالية شهرية لـ675 عائلة، ومشروع استقبال زكاة المال، ومشروع استقبال "زكاة الفطر" وتوزيعها قبيل العيد، ومشروع "إلى الله أقرب" لتعليم القرآن وعلوم الدين عن بُعد، ومشروع "فرحة العيد" لتوزيع كسوة العيد وعيدية وحلوى للأطفال، ومشروع "وحبة مسك" لتوزيع المعمول على العائلات في العيد.

كما تستمر الجمعية بمشروعها الذي أطلقته العام الماضي، السوق التعاوني الخيري، "سوق الخير" في مركز مريم ابنة عمران - الكولا، الذي يحوي 450 صنفاً من المواد الغذائية الجافة والمعلبة ومواد وأدوات التنظيف، التي تُعرَض بسعر الكلفة ويتم بيعها للعموم عبر بطاقات خاصة يتم شراؤها من مراكز الجمعية في بيروت، كما يستفيد منه المسجلون في الجمعية لاختيار ما يحتاجونه من مؤونة للشهر الكريم عبر قسائم شرائية يستلمونها مسبقاً.

هذا، وقد افتتحت الجمعية أنشطتها لاستقبال شهر رمضان في عدد من مراكزها، مع "القرية الرمضانية" في طرابلس بمجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية الرمضانية للأطفال، وأيضاً في مركزي "غدي للناشئة" و "زاد للفتيان" في بيروت وعرمون.

وتستمرّ الجمعيّة بتقديم المحاضرات والدروس الدينية والدورات التدريبية وغيرها، كما تواكب متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على مدار اليوم من خلال تقديم باقة من المحتوى الإعلامي الهادف والمتنوّع تتناسب مع الشهر الكريم لمختلف الأعمار، إلى جانب أداء صلاة التراويح في المساجد التي تديرها.

تعليقات: