103 لوائح تخوض الانتخابات: تبدلات سياسية ووجوه جديدة

ارتفع عدد اللوائح في طرابلس إلى 11 لائحة وفي بيروت إلى عشر (المدن)
ارتفع عدد اللوائح في طرابلس إلى 11 لائحة وفي بيروت إلى عشر (المدن)


أقفل باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية مساء يوم أمس الإثنين في 4 نيسان على 103 لوائح، بزيادة 26 لائحة عن انتخابات العام 2018، وذلك بعدما انقسمت المجموعات والقوى الجديدة، في أكثر من لائحة في كل الدوائر الانتخابية.


مقارنة مع الانتخابات السابقة

كان عدد اللوائح في الانتخابات الفائتة بلغ 77 لائحة، ضمت 597 مرشحاً، من ضمنهم 86 امرأة. أما عدد المرشحين الكلي فوصل إلى 976 مرشحاً من ضمنهم 113 امرأة. انسحب من السباق 379 مرشحاً، لم ينضووا في لوائح. بينما هذا العام بلغ عدد المرشحين 1043 مرشحاً، انسحب منهم 42 مرشحاً قبل إقفال باب سحب الترشيح، و284 لم ينضووا في لوائح. وانخفض عدد المرشحين الذين انضووا في لوائح إلى 718 مرشحاً، من ضمنهم 118 امرأة، بزيادة ملحوظة لنسبة النساء عن الانتخابات السابقة.

وتصدرت في العام 2018 منطقتي بيروت وطرابلس بتسجيل أكبر عدد من اللوائح، بعدما بلغ عددها تسع لوائح في بيروت الثانية وثماني لوائح في دائرة الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية). هذا فيما خيضت المعركة الانتخابية في معظم الدوائر بنحو خمس لوائح. لتنفرد دائرة الجنوب الثانية بلائحتين حينها.

أما في هذه الانتخابات المرتقبة، فقد ارتفع عدد اللوائح في طرابلس إلى 11 لائحة وعشر لوائح في بيروت، لتتصدرا باقي الدوائر. وفيما وصل عدد اللوائح في دائرة الجنوب الثالثة إلى ثلاث لوائح، وهي الدائرة الوحيدة التي سجلت أقل عدد باللوائح في لبنان، ارتفع عدد اللوائح في كل الدوائر المتبقية.


تبدلات سياسية

بشكل عام تخوض قوى التغيير الانتخابات بلوائح موحدة في مختلف الدوائر، رغم أن مجموعات صغيرة فضلت تشكيل لائحة هنا أو هناك. أما على مستوى الأحزاب السياسية فقد شهدت اللوائح تبدلاً بالتحالفات وانسحاب تيار المستقبل من الانتخابات، الذي تحالف مع التيار الوطني الحر في أكثر من دائرة في العام 2018.

حزبياً، بقيت لوائح الثنائي الشيعي كما هي في الانتخابات السابقة مع تغيير طفيف في بعض الوجوه في النبطية وبنت جبيل وزحلة، وكذلك لوائح التيار العوني التي بقيت كما كانت في السابق، مع تغيير طفيف بالوجوه شهد استبعاد بعض المرشحين مثل ماريو عون وحكمت ديب وروجيه عازار. فيما لوائح القوات اللبنانية شهدت تبدلاً كبيراً في الوجوه في مختلف الدوائر من الشمال إلى بيروت.

وبعزوف تيار المستقبل عن المشاركة بالانتخابات توزع الحريريون والمستقبليون في لوائح عدة من عكار وصولاً إلى صيدا. ورغم أن اللوائح "الحريرية" تتسم بوجوه جديدة، إلا أن عدداً من نواب كتلة المستقبل عادوا وترشحوا من جديد، في دوائر الشمال والبقاع الغربي.


تأمين اللوجستيات

بعد اكتمال عقد التحالفات السياسية ضمن اللوائح التي ستخوض المعركة، تتجه الأنظار إلى التحضيرات التي ستقوم بها وزارة الداخلية للمضي بهذا الاستحاق. فقد ساهم برنامج الانتخابات التابع للأمم المتحدة بدعم وزارة الداخلية لإنجاز هذه المرحلة، التي بدأت بتسجيل المرشحين وصولاً إلى دعم هيئة الاشراف على الانتخابات وتأمين اللوجستيات.

مع إقفال باب تسجيل اللوائح بدأ دور وزارة الداخلية التي عليها تأمين الموظفين ليوم الاقتراع. فإلى حد الساعة لم يتسجل إلا نحو 7 آلاف موظف فيما الحاجة الفعلية تتخطى 14 ألف موظف ثابتين، عدا عن تأمين نحو ألفي موظف للاحتياط. ويفترض أن يخضع الجميع لدورات تدريب على قانون الانتخابات ومعرفة الواجبات والحقوق، فغالباً ما تحصل إشكاليات يوم الاقتراع بسبب نقص المعلومات. لكن في ظل ارتفاع سعر المحروقات، ونظراً للبدل المالي القليل، بات مستبعداً حضور الموظفين دورات التدريب لوجستياً، إضافة إلى تزامن الأمر مع شهر رمضان. كما على وزارة الداخلية تأمين الكهرباء والإنترنت ليوم الاقتراع، هذا فضلاً عن المواصلات، وهي كلها مهددة بارتفاع كلفتها أكثر. وكذلك يجب تأمين الاعتمادات المالية لوزارة الخارجية، لا سيما لناحية تأمين نقل النتائج وسد النقص في عدد الموظفين. فإلى حد الساعة لم يعرف عدد الأقلام والمراكز في الخارج وعدد الموظفين الواجب تأمينه. وكلها أمور لوجستية تهدد بالإطاحة بالانتخابات.

تعليقات: