أحمد مالك عبدالله: أمسية مع أحبابه تعالى


لبّيتُ وأنا في غاية السعادة والحبور ليلة الجمعة الفائتة (7 نيسان 2022م) دعوة كريمة من الصديق العزيز المربي الجدير" أحمد محمد كاظم عطية" (مدير مبرة النبي إبراهيم (ع) وثانوية عيسى ابن مريم (ع))، لأكون بصحبة الأخ الأكبر الفاضل الحاج "أبو حسن – أكرم حسن حمود"، في إفطار المبرة بمدينة الخيام مع أبنائها وبناتها أحباب رب العزة تعالى، جرياً على عادتها السنوية من أجل رفع أواصر الروح المعنوية وتعميق روابط التفاعل الإيجابي لأولئك الفتية والفتيات بين أهلهم وأحبابهم في المجتمع الخيامي الرحيب.

كان برنامج رائعاً في تلك الأمسية الربيعية بين رحاب شهر رمضان الفضيل، بدءً من الاستقبال الحميم الذي تفاجئك به ترنيمة استقبال روحانية يتلوها على مسامعك ثلة من ثلاث تلميذات على يمينك وثلاثة تلاميذ على شمالك، فلا تملك الا التوجه له تعالى بالترحم على والديهم في عليائهم وأن يكونوا الذرية الصالحة من بعدهم.

كان جواً مقروناً بالألفة واللطف عند تناول وجبة الإفطار بمعية أطفال هم أقرب لملائكة الرحمن وأن ترى البهجة والسناء مصحوبة بالبراءة الشديدة تشع من عيونهم الجميلة، وكأنها تشدو بأهزوجة ترحيب بضيوفهم الأعزاء في تلك الأمسية الرمضانية الغراء، تم ادراج برنامجاً رونقه رقيقا أعقب الفطور، بدء بكلمة روحانية مسجلة لمؤسس هذه الجمعية الخلاقة، صاحب السماحة الراحل أية الله السيد محمد حسين فضل الله (قُدس سره الشريف)، ثم قُدمت أنشودة حلوة من براعم المبرة الميامين، واختتم البرنامج بعرض فيلما تسجيليا للإنجازات ونشاطات مبرة النبي إبراهيم (ع) وثانوية عيسى ابن مريم (ع)، الشيء الذي جعلها مميزة وتبّز قريناتها من سائر المؤسسات الخيرية، ليس فقط على مستوى الجمهورية اللبنانية بل تجاوز الأمر الى سائر الأقطار الإسلامية المختلفة، وأخير قام رجل البر والإحسان الراعي لهذا الجمع المبارك الحاج الفاضل "أبو حسن – أكرم حسن حمود " (وفقّه المولى لما يحب ويرضى)، بجولة على أحباب الرحمن الذي تواجدوا في هذا الحفل البهيج، موزّعا عليهم التقديمات والهدايا الرمضانية الظريفة، فازدادت بهجتهم وعمت الفرحة قلوبهم الطاهرة.

وفي الختام غادر الضيوف الكرام المبرة وهم يحملون في ثنايا الذكرة ومضات لن تنسى من هذه الأمسية الربانية الكريمة بصحبة أولئك الملائكة الأطهار، مترحمين على المغفور له المؤسس الراحل الفضيل لهذا الصرح التربوي والرعائي الجليل، الذي وضع حجر الأساس له بيديه الشريفتين في (14 أيلول 2000) بعد التحرير مباشرة والذي كنت شاهداً عليه وبحضور حشد حافل قلّ نظيره في مرج الخيام العامر حيث قدمت الوفود الجماهيرية من العاصمة اللبنانية ومن مختلف أنحاء الجنوب اللبناني الأبي، والرحمة والدعاء موصلتان للمرحوم الحاج "إبراهيم أحمد الحاج عبدالله" المتبرع الأول لهذه الأرض التي أقيم عليها هذا الصرح المبارك، كما لا يسعنا الا الابتهال للمولى القدير بأن يحفظ أولئك المجندون السماويون الداعمون والممولون لهذا المشروع الخيري العظيم من أجل استمراريته وتنميته وتطويره ليبقى منارة علمية منيرة مقرونة بمختلف أوجه البر والإحسان في ناحيتنا هذه بجبل عامل الأغر. وأخير، كل الشكر والتقدير لمدير مبرة النبي إبراهيم (ع) وثانوية عيسى ابن مريم (ع) والأخوة والأخوات العاملين بجدّ ونشاط لإظهار هذا العمل الرائد بأبهى صورة وأعظم رونق فلهم كل الدعاء بالتوفيق ولمزيد من التقدم والنجاح.

أحمد مالك عبدالله

الخيام (7 نيسان 2022)















تعليقات: