موظّفو القطاع العام: ضحايا كلّ الأزمنة؟


لا يختلف اثنان على أنّ موظفي القطاع العام هم الفئة الأكثر تضرّراً من الأزمة الاقتصادية الحالية بين اللبنانيّين. وداخل هذا القطاع، تقدّم كلّ فئة نفسها على أنّها «الأكثر تضرّراً»، وإن كان الدخول في تفاصيل الحياة اليومية للشريحة الأكبر منهم يرسم سيناريو واحد عن همّ معيشي يبدأ بتأمين الطعام والشراب، ولا ينتهي عند تأمين بدل فاتورة اشتراك الكهرباء. وبينهما همّ تحصيل الراتب من المصرف، وانتظار المساعدات الهزيلة، وتحمّل آلام المرض، والاستغناء عن السيارة... أما الحلّ: البحث عن عمل إضافي أو التفكير في الهرب من الخدمة. لطالما كان موظفو القطاع العام ضحية النظام السائد: في زمن الرّخاء يُمسِك بهم زبائنياً فيُخضعهم، وفي زمن الشدّة يتركهم لمصيرهم فيكونون أوّل الخاسرين

تعليقات: