إقبال على الجناح اللبناني
كوكبا ـ
جاءت مناسبة عيد مار الياس، شفيع بلدة كوكبا، لتمثّل فرصة جمعت أهالي البلدة بوحدات اليونيفيل العاملة على أراضيها في مهرجان أطلق عليه اسم «مهرجان تبادل الحضارات والثقافات»، حضره نحو ألف شخص بمشاركة الوحدات الهندية والماليزية والإسبانية.
المهرجان استمر حتى ساعات الفجر الأولى، وكان خليطاً جمع حضارات وثقافات مختلفة عاشت لساعات معاً وتشاركت المأكولات والنشاطات الترفيهية والعروض الفنية. وقسمت باحة البلدية إلى معرض يضم أربعة أجنحة لكل منها طابعه الثقافي المختلف.
وكانت عملية التحضير والإعداد اللوجستي للمهرجانقد استغرقت بضعة أيام سبقها وضع برنامج عمل لتأتي المناسبة متكاملة بهدف إبراز وجه لبنان الحضاري والثقافي والتراثي، وخصوصاً في المناطق الجنوبية التي عانت في ظل الاحتلال وما زالت تعيش نوعاً من التهميش الرسمي يبقيها ضمن دائرة النسيان. ورأى رئيس البلدية أنطوان خوري أن المهرجان هو الأول من نوعه في المنطقة، والهدف «إشراك هذه القوات في حياتنا وعاداتنا الاجتماعية لتتعرّف إلى تقاليدنا وحضارتنا، وهي فرصة تجمع بين الأهالي واليونيفيل التي تسهم في عملية حفظ السلام وزرع الاستقرار في نفوس الأهالي». ورأى مسؤول العلاقات المدنية في الكتيبة الهندية، الرائد راكيش أن الاحتفال فرصة للتلاقي عن قرب، «وهي تتيح لنا التعرّف إلى الأهالي والاطلاع على التقاليد اللبنانية والماليزية والإسبانية». وأضاف أن المشاركة جاءت «بناءً على طلب البلدية والأهالي الذين أحبوا التعرف إلى تقاليدنا وعاداتنا وهذا نتيجة حسن العلاقة والمودة التي تجمع بين الأهالي والجنود». وكانت الكتيبة الهندية قد شاركت بتقديم برنامج ترفيهي إلى جانب الفرقة الموسيقية، وقدّم المطعم الهندي مجموعة وجبات هندية تراثية.
أما الكتيبة الماليزية فقد قدمت تشكيلة من المأكولات الماليزية القديمة وعروضاً فنية من صميم المجتمع الماليزي، وأوضح النقيب الماليزي سورياتي أن «هذه المشاركة هي الأولى من نوعها للكتيبة». ورأى الملازم الأول الإسباني رودريك أن «مشاركة الكتيبة الإسبانية تأتي في إطار تشجيع البلدية على مثل هذه النشاطات». وقد قدّم الإسبان أطباقاً من مطبخهم، إضافة إلى معزوفات موسيقية.
في الجناح اللبناني كانت منشورات وزارة السياحة حاضرة دليلاً للأماكن السياحية اللبنانية، والمطبخ اللبناني كان عامراً بالمأكولات التراثية القديمة التي حضّرها خصيصاً وسجل «تهافت دولي» على الخبز المرقوق والفطائر على أنواعها. كما حظيت المجدرة بالإعجاب. وانعكس هذا الإقبال من اللبنانيين على بقية الأجنحة الهندية والماليزية والإسبانية، حيث قدم كل جانب ما لديه إضافة إلى أفلام وثائقية تظهر ميزة كل بلد، مع الإشارة الى المواقع السياحية والأثرية والدينية. وفي الختام قدّم رئيس البلدية دروعاً تكريمية لقادة الوحدات العسكرية المشاركة.
تعليقات: