حفل اطلاق كتاب جمعية البر والاحسان – لابناء جباع


النبطية –

أقام اتحاد بلديات اقليم التفاح بالتعاون مع جمعية البر والاحسان الاسلامية لابناء جباع حفلا لاطلاق " كتاب جمعية البر والاحسان – لابناء جباع ، مسيرة تسعين عاما في خدمة الانسان والوطن" ، وذلك في قاعة المحامي محمد شريف عيسى في مبنى ثانوية جباع الرسمية وحضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، مرشح كتلة التنمية والتحرير عن دائرة النبطية الثالثة ناصر جابر، مدير عام وزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين، المدير الاقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم طالب فرحات، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي، رئيس بلدية جباع احمد غملوش، رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم، وشخصيات وفاعليات .

بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، ونشيد الجمعية وكلمة ترحيب وتعريف من عضو الهيئة الادارية في جمعية البر والاحسان الدكتور حسان خشفة ، ألقى امام بلدة جباع الشيح سلمان دهيني كلمة ، تلاه عرض فيلم وثائقي عن انجازات جمعية البر والاحسان ونشاطاتها السنوية ، ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي كلمة قال فيها : أيُّهَا المجتمعونَ في حضرةِ هذا الشهرِ المبارَكْ... وفي جباع العطاءْ... عاشقةُ الشروقِ والكتابْ... ومدادُ التاريخِ والحاضرْ، نلتقِي تحتَ خيمةِ جمعيَّتِها.... جمعيةِ القيّمِ والعطاءِ والحبّْ، جمعيّةٌ حملَتْ اسمَ الأبناءْ.... فكانتْ شجرةً طيّبَةً أصلُهَا ثابتٌ.... يمتدُّ شروخًا في الأرضْ... لتتألّقَ أغصانًا وأغصانْ.. ، جمعيّةُ البرِّ والاحسانْ... الاسمُ الجميلُ والتاريخيّ في مسيرةِ الإنسانِ والوطنْ

وقال: تسعونَ عامًا وما يزيدْ... وهيَ تقفُ معْ أهلِهَا تؤدّي دورَهَا الإنسانيّ والصحّيّ والطبّيّ والتربويّ... وهيَ لا زَالَتْ وارفةَ العطاءْ... أمامَ هذهِ الظروفِ الاقتصاديّة الصعبَة، تجمعُنَا وهيَ نموذجٌ لوحدةِ الصفِّ والموقفِ الصلَبْ... أمامَ كلِّ المؤامراتِ على المقاومة وانجازاتِهَا وعلى شرفِ الأمَّة، لقد شكّلتْ الوحدةُ سدًّا منيعًا أمامَ كلِّ الفتنِ التي تُحاكُ على أهلِنَا ووطنِنَا... وبهذهِ الوحدةِ والتلاحُمْ سيُهزَمُ المشروعُ الأمريكيّ والصهيونيّ.... كمَا هُزِمَ في مثلِ هذهِ الأيّامْ.... ونحنُ على مشارفِ أيّار الانتصارْ والعزّة والكرامَة...

اضاف: نؤكِّدُ في اتّحاد بلديّات إقليم التفّاح.... أنَّنَا سنبقَى إلى جانِبِكُمْ... وفي خدمةِ أهلِنَا وشعبِنَا... وفي كلِّ الميادينِ والأنشطَةِ التي تخدمُ شعبَنَا وأهلَنَا... إذْ أنَّنَا في الاتّحاد نقفُ بإجلالٍ أمامَ عطاءاتِ جمعيّةِ البرِّ والاحسانْ... هذهِ الجمعيّةُ العريقَةُ التي شكّلَتْ القدوَةَ والمنارَةَ لغيرِهَا من المؤسّساتِ والجمعيّات...

وَهذَا كتاب يرصّعُ بحروفِهِ تسعينَ عامًا من العطاءْ... حيث جمع الدكتور حسن موسى كلَّ قلبِهِ فيهْ من بدايَةِ أوّلِ جلسةِ انتخاب إلى الآنْ... حيثُ طوفانِ العطاءِ حطَّ رحلَهُ على الشطآنْ... شجرةُ البرِّ كبرتَ لتعطِي أكثَرْ وأكثَرْ منْ أجلِ كرامةِ الإنسانِ والوطنْ...

وقال: شكرًا للدكتور حسن موسى المؤلّف على مَا أتْحَفَنَا منْ مجدِ الكلماتِ الجامعة لكتابٍ يحكِي الجمعيّة... فدخلنَا الكتَابَ من صفحاتِه الأولَى ورحنَا نقلّبُه صفحةً صفحة... وكمْ فرحْنَا حينَ وجدنَا الخطوطَ القديمة التي رسمَتْهَا الأناملٌ بحنينٍ ولا أجمَلْ، جباعْ... بلدةُ العشقِ والعلمِ والجهادِ والشهادَة، جباعْ... نمتدُّ معهَا وهي تأتِي في شهرٍ ولَا أجمَلْ... شهرُ الوفاءِ للشهداءِ والعلماء.

تلاه كلمة لمؤلف الكتاب الدكتور حسن موسى

ثم كانت كلمة النائب هاني قبيسي اثنى فيها على الدور الاجتماعي والصحي والتربوي الذي تؤديه جمعية البر والاحسان في هذه المنطقة، وهي اليوم تحتفل بمرور 90 عاما من العطاء ومد يد التعاون والتكافل، وهي تترك بصمة حقيقية للتواصل والحب والاحترام بين ابناء المنطقة بكل طوائفهم واطيافهم ، حتى انها شكلت نقطة ألتقاء دائمة في هذه المنطقة.

وقال: إن ما اطلقه سماحة السيد موسى الصدر من مقاومة وعيش مشترك دعا له ورفض للحرب الداخلية الطائفية جعل الطريق قويما لكل اهل الخير في لبنان، معتبرا إن ما نتعرض له اليوم هو مؤامرة خارجية على بلدنا مارست حصارا على بلدنا بعقوبات على مصارف وعلى بعض مغتربينا حتى وصلت عقوباتهم الى كل بيت ونحن نعرف تماما من هو العدو الذي يعاقب لبنان والبعض يحاول ان يقنع الناس بتدمير ثوابتهم وثقافتهم وايمانهم بأن اعدائهم بينهم ولكننا نقول لا اعداء لنا في لبنان بل هناك اخصام وعدونا الاوحد هو اسرائيل فمن قدم الشهداء من احزاب وطنية مقاومة لا يمكن أن يسبب ذرة شر لبلده ولا يمكن ان يساهم بتدمير بلده هم يدمرون لبنان ويحملون الاحزاب المقاومة المسؤولية يريدون تدمير لبنان كما دمروا بعض العواصم العربية عناوينهم واهية يحاولون تسويقها بين اهلنا ومجتمعنا ونحن كلنا ثقة باهلنا وبقناعاتهم وثوابتهم فمن يريد الخير لهذا الوطن عليه ان يجمع ابناؤه حول شعار واحد وعدو واحدومع الاسف في لبنان هناك من اضاع عدوه وخسر صديقه وبدء يرفع العنان لشعاراتهم مع قرب الانتخابات النيابية يجب ان نؤسس لمرحلة قادمة من تشكيل حكومة وموازنة ومواجهة عقوبات خارجية يجب ان تكون وحدة الموقف هي الاساس وان نعرف العدو من الصديق لا ان تتهموا الاحزاب اللبنانية عدو لاخرين ناشرين الفتنة في بلدنا هم نفسهم من يعاقب للمواطن في لقمة عيشه وحياته الكريمة.

وكانت كلمة لرئيس جمعية البر والاحسان الاسلامية لابناء جباع المحامي محمد عيسى عرض فيها لمشاريع الجمعية وتقديماتها ، حيث انها وعبر مركزها الطبي في جباع تقدم العناية الصحية لاكثر من 1000 مريض شهريا من كافة بلدات الاقليم، وقد بلغت نفقات الجمعية شخريا نحو مئة مليون ليرة شهريا في اطار مساعدات وخدمات متعددة، لافتا الى ان مداخيل الجمعية قائمة من الايجارات التي تحصلها من مبناها المؤلف من 18 شقة في بيروت ، وايجار مبنى ثانوية جباع الذي تملكه وتشغله وزارة التربية كثانوية في البلدة، اضافة الى التبرعات من لبنان والخارج ، ووجه الشكر للرئيس نبيه بري لدعمه ووقوفه الى جانبنا ، ولا بد ان تقول انه بفضل حماية ودعم ومظلة ابن جباع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد استطعنا ان نتجاوز جميع الصعاب وتحقيق جميع هذه الانجازات .

بعد ذلك كانت كلمة للنائب محمد رعد شكر فيها لاتحاد بلديات اقليم التفاح على هذه البادرة ، ولجمعية البر والاحسان على هذا الرصيد من العطاء والتكافل

وقال: علينا أن نهز أجسامنا وعقولنا ومشاعرنا من أجل ان ننتج الخير لمجتمعنا واذا كان الخير الذي كان نتج هز جزع النخلة الرطب وعيسى بن مريم فلنا ان نتوقع الخير الفائض الذي يفيض به الله كلما تحركنا لصنع الخير ..

نحن نكرم جمعية الر والاحسان وتكرمنا بعقد هذا الافطار ولعلها من الصدف ان يأتي افطارنا بين ليلة القدر وكانت رسالة الجمعية بأن قدرنا الى جانب البر والاحسان وليس خيارنا فقط .

نحن نجتمع في صرح له نظراؤه من الابنية والانشاءات التي قامت بها الجمعية طوال تاريخها ، وقد اشار رئيسها الى بطاقة الاشتراك لجدي لكن فاته ان يشير الى ان بطاقة الاشتراك انما عرضتها عليه لألفت نظره بان الجمعية التي كانت تجمع ٢٠٠ قرش من كل مشترك في العام هذه القروش صدرت عن اصحاب خير محسنين تمثل فيهم المودة والاخاء والمحبة وتهدف الى بلسمة جراح الفقراء واليتامى وتسهم في انقاذ مريض هذه القروش البسيطة اصبحت منشآت وصروح يراهن على استمرارها وهي تؤمن كل المصاريف الجارية للجمعية دون ان تحتاج الى معونات الا ان كان لمزيد من المشاريع ولذلك نحن نفخر بأن الخير الذي يداوم عليه وان كان قليلا فإنه ينمو عند الله ليتحول لنا جميعا ليكون رصيدا كبيرا لا نستطيع ان نعدّه او نحصيه .

اضاف: جمعية مدنية اهلية تجمعها المحبة ويجمعها حب الخير والبر والاحسان ويجمعها التفكير والتطلع الى ما يؤذي الاخرين وتأمل ان تواسي الاخرين وتراعي ظروفهم الصعبة فهذا مبعث خير كبير .

أحيي فيكم يا اهلنا ويا ابناء بلدتنا هذه الروح الفياضة بالحب والتي تستطيع ان تكون شاهدة ومتألقة بين ربوع وطننا ..

وقال: نحن على مقربة من استحقاق انتخابي جرت العادة ان نتعاطى معه بتنافس رياضي لكن يبدو الاستحقاق يتميز بميزة خاصة وهي انها فرضت على المواطنين والمرشحين فرزًا لم نشىأ أن نجاري الاخرين فيه لكن فرض وهذا الفرز بين من يحرص على المقاومة وسلاحها خيارا للدفاع عن الوطن ومن يريد ان يراهن على حمايات اجنبية للبنان ويدّعي أن الدولة في لبنان قادرة على توفير الحماية عبر صدقاتنا ..

تجربتنا التي بذلنا فيها اغلى الدماء وأرواح في مواجهة العدويين الصهيوني والتكفيري تقودنا الى نتيجة لا نقاش فبها المقاومة ضرورة وطنية ماسة يحتاجها الجيش والدولة والشعب في ظل التكوين الخاص للبنان وفي ظل الانشطة الدولة وخصوصا التي تصدر عن رعاة دولبين يحمون العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين والمهدد لوجودنا وموقعنا ودورنا في الحياة

المسألة التي خلصنا اليها ان بقاء لبنان رهن باستمرار المقاومة فيه ونحن لا نريد نقاش في هذه المسألة لأن واقع الحال هو الجواب الحقيقي

أودّ نقول لكل ابناء وطننا لا تسلّوا في وجهنا سيف الكراهية والبغضاء سنواجهكم بدموع الحب والحرص والتمسك بالعيش الواحد معكم ايها الشركاء التي لا تعرفون قيمة شراكتنا معكم نحن لا نعرف الكراهية .. الحب هو الذي قادنا لنبذل دمائنا من اجل خير شعبنا ودفاعا عنه وعن كرامته ورفعته وسيادة بلده ، هو الحب الذي تعلمناه من كل الاديان التي نزلت على الانبياء

واضاف: ظهرنا قويّ لأننا نتوكل على الله و الله مصدر الحب للناس ولأنّ الله ارسل الانبياء والرسل ونحن ننتمي لهذا الموكب الممتد الى ادم منذ خلقه الله ..

أشكر لكم حضوركم واسهاماتكم وتطلعكم الدائم المتفائل بهذا الوطن والذي نريده ان يغدو وطنا امنا مستقلا ، امن واستقرار بلدنا هو رهن وجود المقاومة التي استطاعت ان تسجن العدو في قفص حالة الردع ..

عندما شعر الاعداء ان المواجهة العسكرية لا يستطعون فرض نتائجها عليها ذهبوا لفتح جبهة اقتصادية ونعدكم يا اهلنا سنثبت لكم في المرحلة المقبلة اننا اهل المواجهة الاقتصادية وسننهض باقتصاد بلدنا كما نهضنا به في المرحلة السابقة.

بعد ذلك شحادي درعا تقديريا لعيسى ، كما قدم عيسى درعا تقديريا للمؤلف موسى ، وتوزيع الكتاب على الحضور، ثم أقيم حفل افطار .






تعليقات: