استكشاف نهر الليطاني «تجديفاً»: نفايات وأشجار مقطوعة تشوّه جماله


نظّم عدد من الناشطين البيئيّين رحلة في الحوض الجنوبي لنهر الليطاني عبر قارب جدّفوه لحوالى ثلاثين كيلومتراً، امتدّت من بلدة شحور (قضاء صور) حتى مصبّه في القاسميّة.

طاهر رشيد وعلي فارس وجلال عباس وعلي ضيا وجاد شريف تنادوا من بلداتهم الواقعة على جانبَي النهر لاستكشاف النواحي النائية من المجرى. من دون التزوّد بتجهيزات سلامة كافية، استقلوا قاربهم وخاضوا غمار الليطاني لنحو تسع ساعات. مرّوا بشحور وكفرصير وطيرفلسيه وبدياس والزرارية وبرج رحّال وصولاً إلى مصبّ القاسمية.

وحول دوافع الرحلة، أوضح رشيد أنّ النهر «جزء لا يتجزّأ من طفولتنا. نظّمنا سابقاً أنشطة مختلفة على الضفاف من تسلّق وتخييم وتنزّه. لكن بعد فترة طويلة من التباعد الاجتماعي والعزلة بسبب انتشار كورونا، فكّرنا في تجربة أكثر إثارة وغير مسبوقة بسبر أغوار النهر الذي لا نعرفه بين الوديان السحيقة والأحراج المكتظة».

وثّق الشبان رحلتهم بمقطع مصوّر لإظهار جمال الطبيعة والتشجيع على حماية الليطاني من التلوّث، ملاحظين أنّ انتشار النفايات التي يرميها الناس في المجرى وبمحاذاة النهر والقطع الجائر للأشجار شوّه جمال المناظر الخلابة، إلا أنّهم رأوا أنّ نسبة التلوّث تراجعت بالمقارنة مع السنوات السابقة.

وقد أثارت الرحلة اهتمام كثيرين طالبوا بتنظيم رحلات مماثلة للتعرّف على جمال الليطاني وتحفيز الناس لحمايته من التلوّث والتعديات.

تعليقات: