قاسم: مستعدون لردع إسرائيل بـ«القوة»... بانتظار الدولة


أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، استعداد المقاومة للرّد على العدو الإسرائيلي بالقوّة، لردعه عن الاعتداء على الثروة النفطية اللبنانية، موضحاً أنها بانتظار تأكيد الدولة اللبنانية وقوع اعتداء إسرائيلي على المنطقة المتنازع عليها. وفيما دعا قاسم الدولة إلى حسم أمرها بسرعة، قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن النزاع الحدودي البحري مع لبنان سيُحل عبر الديبلوماسية.

وقال قاسم، لوكالة «رويترز»، إن الدولة «عندما تقول إن الإسرائيلي يعتدي على مياهنا ويعتدي على نفطنا، نحن حاضرون أن نقوم بمساهمتنا في الضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة، بما فيها القوة، من أجل منع إسرائيل من أن تعتدي على مياهنا ونفطنا»، مؤكداً أن المقاومة سترد «بغض النظر عن ردود الفعل»، حتى لو أدى ردُّها إلى تصعيد واسع.

ad

وأضاف أن «المسألة الآن تتطلب قراراً حاسماً ورأياً حاسماً من الدولة، هل هذه الباخرة تعمل في منطقة متنازع عليها أم لا؟ هل حسمت الدولة مسألة الحدود وخط التفاوض أم لا؟».

وعليه، دعا قاسم الدولة إلى أن يكون لديها «حرارة أكثر وضغط أكثر» في مسألة ترسيم الحدود البحرية. «إذا كان هناك انسداد في المفاوضات (غير المباشرة بوساطة أميركية، ينبغي) أن يعلنوا أن المفاوضات انسدت أو انتهت، لكن أن نبقى نترجّى الأميركيين وأن نبقى بانتظار أن يمنّوا علينا بزيارة أو زيارتين ويقدموا اقتراحات غير واقعية ولا تنسجم مع حقوق لبنان، فهذا إضاعة للوقت».

ورداً على سؤال حول إعطاء الدولة مهلة قبل قيام حزب الله بأي عمل، أجاب قاسم: «نحن لا نعطي مهلة للدولة اللبنانية، الدولة هي فوق الجميع وهي التي تُحدّد مسارها ونحن تحت سقف الدولة في مثل هذه القرارات، ولكن نشجع الدولة على الإسراع، ندعوها إلى وضع مهلة لنفسها لأنه لا يصح أن يبقى هذا الأمر معلقاً ولا يعرف الناس إذا كان هناك اعتداء أو ليس هناك اعتداء، أو إذا كانت هذه المنطقة متنازعاً عليها أو ليس متنازعاً عليها».

وفيما طالب قاسم الدولة بـ«حسم أمرها بأسرع وقت ممكن»، أعلن أن حزب الله بما أنه جزء من هذه الدولة سيعمل من خلال وجوده وحضوره على الدفع بـ«اتجاه الإسراع لاتخاذ المواقف المناسبة».

وبيّن قاسم أن «قرار حزب الله واضح، عندما تقول الدولة بأن هذه المنطقة متنازع عليها واعتدت عليها إسرائيل سنرد. أما إذا لم تقل الدولة ذلك وما زالت في مرحلة البحث، هل هي متنازع عليها أم لا، هل دخلت السفينة إلى منطقة متنازع عليها أما لا، فسننتظر حتى يحسموا هذا الأمر ويتخذوا القرار، ما حدا أعلن إنه في منطقة متنازع عليها ودخلت السفينة إليها، ما حدا أعلن هيك، كل ما أعلنوه أنه نخشى أن يكونوا قد دخلوا ونتأكد من إمكانية وجود عدوان أم لا، هذا ما حصل».

في المقابل، قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، لكتلته البرلمانية، إن كل ما يتعلق بالنزاع على ترسيم الحدود البحرية «سيتمّ حلُّه في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة».

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، لـ«إذاعة تل أبيب 103 أف أم»، إن الرواية اللبنانية «بعيدة تماماً من الواقع»، نافيةً أن تكون حكومتها قد قامت بأيِّ تعدٍّ.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد توافق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على «دعوة الوسيط الأميركي آموس هوكشتين للحضور إلى بيروت، للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن».

وتأتي هذه التطورات عقب وصول سفينة الإنتاج (FPSO)، التابعة لشركة «إينرجين» اليونانية، إلى حقل «كاريش»، في المياه الفلسطينية المحتلة، الذي يدخل قسم منه ضمن المنطقة المتنازع عليها مع لبنان. وتعتزم الشركة، وفق بيان لها، بدء تشغيل السفينة في الربع الثالث من العام الجاري.

تعليقات: