تعرّض أعضاء مجلس نقابة المحامين في بيروت إيلي بازرلي ومايا الزغريني وفادي المصري لحادث سير مروّع على طريق عام عاليه – سوق الغرب، وكتبت لهم الحياة من جديد بلطف من الله.
فقد كان أمين صندوق النقابة المحامي بازرلي ومقرّرا التدرّج المحاميان الزغريني والمصري متوجّهين ضمن سيّارة الأخير مع محامين آخرين في سيّاراتهم، إلى البقاع لمواكبة جولة النقيب ناضر كسبار على محكمتي صغبين وجب جنين، عندما وصلوا إلى طريق سوق الغرب باتجاه عاليه في محلّة عين السيّدة حيث كانت في الجهة المقابلة شاحنة “بيك اب” محمّلة بالعشب الصناعي وقادمة نزولًا بسرعة جنونية وقد تعطّلت مكابحها فجأة ويحاول سائقها أن يتجاوز سيّارة عابرة أمامه والطريق غير مستقيم لوجود مبنى من أربعة طوابق يحجب الرؤية بعض الشيء، ففقد السيطرة عليها حتّى انزلقت بشكل مرعب وهي تحمل رقم اللوحة “306104M”.
وكادت الشاحنة أن تقع على سيّارة يقودها المحامي وسيم بو طايع ومعه المحاميان فؤاد مطر وماغي وزنة، إلّا أنّ بو طايع انتبه إليها في اللحظة الحاسمة وتمكّن من الإبتعاد عنها إلى الجهة اليمنى، فصدمت بعض الشيء سيّارة تقودها سيّدة ومعها طفلها، وانقلبت على الأرض لجهة السائق وصدمت سيّارة المحامي فادي المصري بعنف من الجهة اليمنى الأمامية.
واستطاع المصري في ردّة فعل سريعة أن يبعد بيده اليمنى إلى الخلف زميلته المحامية مايا الزغريني حيث كانت الضربة قوية من جهتها في مقدّمة السيّارة، في الوقت الذي استقرّت فيه الشاحنة، وهي من نوع “جيب اودي” تحمل رقم اللوحة “543786G”، على الجهة اليمنى وسط ذهول كلّ العابرين الذين نزل بعضهم للمساعدة وتقديم الإسعافات الأوّلية.
وأصيبت الزغريني وبازرلي الجالس في المقعد الخلفي، من هول الضربة وشدّتها، برضوض عديدة في أنحاء مختلفة من جسديهما، وانتقلا مع ممثّل النقابة في بعلبك وفي الهرمل المحامي حسن المقداد إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات والصور. كما أصيب سائق الشاحنة وابنه بجروح ورضوض.
وأجرى مفوّض قصر العدل المحامي عماد مرتينوس الذي كان ضمن وفد المحامين في سيّارة المحامي سامي يونس، سلسلة اتصالات مع المعنيين في قوى الأمن الداخلي والنيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، حتّى حضرت دورية من مخفر عاليه وقامت بالإجراءات القانونية المناسبة.
كان حادثًا مرعبًا، وبفضل الله كتبت النجاة منه للمحامين الستّة بازرلي والمصري والزغريني وبو طايع ومطر ووزنة. والحمدلله على سلامتهم جميعًا.
* المصدر مجلة “محكمة”
تعليقات: