مهند ونور
مهووسون بالأبطال والحلقات.. ومعترضون يردّون »فضحتونا«..
»أنا أتابع مسلسلات تركية واللي مو عاجبو ينتحر ويكتب على قبره منقهر«. عبارة تعرّف عن إحدى مجموعات موقع التعارف الشهير »فايسبوك«، كتبها مدمنو المسلسلين التركيين »نور« و»سنوات الضياع«، اللذين تعرضهما حاليا محطة »أم.بي.سي«.
تزخر الشبكة العنكبوتية بصفحات تعكس هوساً حيناً، وهجوماً على الانبهار بالمسلسلين حينا آخر. تروّج إحدى الصفحات لـ»عشاء فاخر مع مهند (بطل »نور«) ولقاء رومنسي مع لميس (بطلة »سنوات الضياع«). و»مهند« و»لميس« باتا اسمين يحضران اليوم على كل لسان. »مهند« هو الممثل كيفانك تاليتوج، أما »لميس« فهي الممثلة توبا بويوك أستون. تجتاح سيرتهما الذاتية معظم مواقع الانترنت. بطلان من بلاد الأناضول!. كثيرون يعبرون على هذه الصفحات عن رغبتهم بتعلّم اللغة التركية »للتكلم مع مهند ولميس بلغتهما الأم في حال التقينا بهما«.
طلب زواج
لمسلسل »نور« قصة فريدة على الإنترنت. يشهد موقع »الفايسبوك« وحده اكثر من مئة مجموعة مناصرة للمسلسل. يتصدر »مهند« تلك المجموعات، إذ شكّل تسعة آلاف معجب ومعجبة على الموقع ذاته مجموعة خاصة بالممثل التركي.
تطلب المعجبات منه الزواج صراحة، بعد أن أكد على قناة »العربية«، نيته الإفصاح عن إعجابه لأول فتاة عربية يحبها. تختفي البطلة سونغول اودين المشهورة بـ»نور« عن الأضواء التي سرقتها منها شعبية مهند. يريد الجميع التفاصيل الشخصية عنه. تعرض صوره وحبيبته السابقة ملكة جمال العالم التركية. تطلب منه معجبات عدم العودة إليها لأنه أجمل منها. في حين تقول مجموعة لبنانية تحمل اسم »كل بنات وشباب لبنان مع تركيا في كأس أوروبا مع إنو مهند ما عم يلعب«، و»أشاهد نور لرؤية مهند«. كما ان هناك مجموعة حول اسم مهند »الاسم الحقيقي :كيفانك، الاسم المستعار (بالمسلسل الاصلي اي بالتركية) ميميت (لفظ محمد بالتركية) والاسم السوري مهند«.
رابطة كارهي المسلسل
وسط الزحمة تظهر صورة للمغنية رولا سعد التي صورت مؤخراً فيديو كليب أغنية »ناويهالو« مع »مهند«، وهي تلقي برأسها على كتفه. »ماذا فعل مهند ببنات الضياع؟« يعقّب مناهض للمسلسل يدعو الفتيات الى الاستيقاظ من غيبوبة مهند »عيب، عيب استحوا خلاص تراكم فضحتونا«.
تستعر »الحملة« ضد هذه الظاهرة عبر مجموعات عديدة: »كفاية مسلسل نور«. »أنا أكره مسلسل نور التركي«. »معاً لمقاطعة مسلسل نور«. وصولاً إلى »رابطة كارهي مسلسل نور«، و»مسلسل نور نجاحهم وفشلنا«. تعرض المجموعة الأخيرة عددا من القصص عن تسبب »مهند« بحالات طلاق تحت اسم »قصص تحشيش«. يلفت صاحب تلك المجموعة إلى »فشل المسلسل في تركيا نظراً للسمعة السيئة التي تسم مهند في بلده«. بينما يعتبر أحمد انه »لم يقترف هالمسكين ذنباً لأن ربه خلقه جميلاً ووسيماً وجذاباً جداً، بل هي مشكلتنا نحن، نساء عقولهن فارغة ورجال لم تولد فيهم الرومانسية والرقة في التعامل«. وينهي مداخلته على »حائط« الموقع بمزحة »ترقبّوا افتتاح صالون لتجميل الرجال وتحويلهم إلى »مهند«.
لميس كزعيم سياسي
في خضم حملة التسويق للمسلسلين، أطلقت مؤخرا مجموعة »أم.بي.سي« موقعاً مخصّصا لـكل من »سنوات الضياع« و»نور«، إضافة الى إطلاقها قناة »ام بي سي بلوس« لعرض ما فات المتابعين من حلقات وحلقات جديدة لم تعرض بعد على »ام بي سي فور«. أما منتدى الموقعين فخصص روابط كي يُفسح المجال أمام روّاده لتبادل التعليق على أحداث كل حلقة.
أما على »فايسبوك« فتحمل أربع وعشرون مجموعة اسم »سنوات الضياع«. تتضمن إحداها ٢٢٢٤ عضواً، تتنوع جنسياتهم بين التركية، المغربية، الفلسطينية، السويدية والإماراتية. تناشد »دانا« من يستطيع تزويدها باسم موقع لتنزيل حلقات المسلسل. تبشّر »جومانا« انه »خلال خمسة عشر يوماً يحيى ولميس سيتصالحان«. بينما يحّذر أحمد من تنزيل أخبار وصور تحرق أحداث المسلسل.
يستمر الترويج على قدم وساق. ينتقل الإعجاب بالشخصيتين، وكما يحلم كل مسوّق، الى بلد مهند ونور اي تركيا. لا يبدي المعجبون اي حساسية »سياسية« ضد تاريخ الأتراك المستعمرين القدامى للعالم العربي. مدونات على المواقع تؤكد على لسان بعض محبي المسلسل ادّخارهم الاموال بهدف السفر الى تركيا والتعرف إلى المواقع التي ظهرت على الشاشة مثل قصر »شاد أوغلو« والحارة التي يعيش فيها »يحيى« في »سنوات الضياع«. أما الصور ورنات الهاتف فتبدو انها ما هو متوفر وفي متناول اليد بانتظار ادخار المبلغ المرقوم.
تعليقات: