لا فضل لكم علينا نحن اصحاب الفضل عليكم، نحن من جاء بكم الى مجلس النواب لتمثيلنا ولتحافظوا على حقوقنا وعلى تراب الوطن وان تكونوا أمناء على مصالحنا.. لكن ويا للأسف منذ اكثر من 30 سنة وحقوقنا تنهب من السلطة الفاسدة ولم نر منكم اي تحرك لوقف السرقة والنهب، وسكوتكم وصمتكم دليل على شراكتكم للفاسدين وتغطية اكبر عملية سرقة في التاريخ القديم والحديث!

عملكم مراقبة أداء الحكومة، والكل كان يعلم بأن حاكم المصرف ومنظومته الفاسدة كانوا يضللون المودعين ويعملون على نهب اموالهم، ولم نر منكم تقديم استفسار الى وزير المالية او استجواب عن مصير اموال المودعين.

انتم الامناء خنتم الامانة ولم تحافظوا عليها وللآن لم تحركوا ساكناً ولو بسؤالِ خجول عن اموال المودعين.

قضاة شرفاء وقفوا معنا دفاعاً عن حقوقنا، وللأسف وقفتم ضدهم بسكوتكم عما فعل لهم القضاء المسيس من سحب ملفات ومن احالة الى تفتيش، والسكوت معناه الرضى، والسكوت على الظلم شريك الظالم والفاسد.

لقد حرم الله تعالى الركون إلى الظالمين، وكذلك حرم الدفاع عنهم فقال في كتابه العزيز {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ} القصص 17.

خيانة الامانة التي اودعناها فيكم اصبحت صغيرة امام الخيانة العظمى التي ارتكبها زميل لكم وتحت قبة المجلس وقف هذا العضو مدافعاً عن حق إسرائيل قائلاً بانها لم ترتكب عدواناً بحق لبنان وهذا ما تناقله الاعلام:

النائب مارك ضو: لن نسير بميقاتي لرئيس الحكومة وما تقوم به إسرائيل ليس عدواناً!

ولم يقل حتى العدو المغتصب للأرض.

ماذا تسمون هذا الكلام ، هل من حق نائب لبناني تمثيل اسرائيل في المجلس؟

ولماذا لم نسمع صوتاً واحداً من النواب اجمع يرد على هذه الخيانة؟

بل وضعتم رؤوسكم في الرمال، كالنعامة!

اذا كان الدستور اللبناني يعطي الحق ل 10 نواب بتقديم طلب لنزع الثقة عن رئيسه ونائبه ، واذا كان الدستور يعطي الحق للنواب بتقديم رئيس الجمهورية للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، الم يعطي الدستور الحق لكم بابطال نيابة "مارك ضو" ، ام ان السكوت من ذهب ، ام اي تحرك منكم يغضب المندوب السامي "شيا".

اذا كان هذا موقفكم من اول الطريق لا نأمل فيكم خيراً ولا نحن فينا خيراً لسؤ تقديرنا .

* الحاج صبحي القاعوري