دعوات لمحاكمة مخزومي بتهمة «التطبيع» في «حوار طنجة»


ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنبأ مشاركة النائب فؤاد مخزومي في مؤتمر دولي، أُقيم قبل أيام في مدينة طنجة المغربية، حضره ممثلٌ رسمي عن الكيان الإسرائيلي. وفيما طالب أسرى مُحرّرون وناشطون بمحاكمته بتهمة «الخيانة العظمى»، رفض مخزومي الاتهامات التي طالته، ووصفها بـ«الباطلة».

والمؤتمر الذي استضافته المغرب، تحت عنوان «حوار طنجة»، كان قد افتتحه وزير الخارجية ناصر بوريطة، وشارك فيه شخصيات رسمية وممثلون من دول عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية، بينهم مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس مركز «أس دانيال أبراهام للحوار الاستراتيجي»، إفرايم سنيه، ونائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية»، مالكولم هوينلين، وفق تلفزيون «i24news» الإسرائيلي.

وربطت «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل ـــ لبنان» المؤتمر الذي شارك فيه مخزومي بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي «عبر البوابة الدينية».

وعليه، طالبت «هيئة ممثلي الأسرى والمحررين»، في بيان، رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ«إحالة مخزومي على المجلس التأديبي وطرح سحب الحصانة عنه لتحويله إلى القضاء بتهمة التطبيع مع العدو»، داعيةً «القضاء إلى توجيه تهمة الخيانة العظمى للنائب المُطبّع كونه نائباً ينتهك قانون التطبيع مع العدو».

وفي وقت لاحق، ردّ مخزومي عبر بيان وصف فيه الانتقادات الموجّهة إليه بـ«الحملة التشويهية»، متوعّداً بـ«ملاحقة المسؤولين عن هذه الحملة المبرمجة، وتحميلهم كلّ التبعات المدنية والجزائية المُترتّبة على ذلك».

وقال مخزومي إن الموتمر الذي شارك فيه يتمحور حول «التعايش وحوار الأديان والثقافات بين دول المتوسط، وضمّ مسؤولين من أفريقيا وأوروبا والخليج العربي والشرق الأوسط»، مضيفاً إن مشاركته أتت «بناءً على دعوة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ومن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وهو بالتالي ليس معنياً باتهامات باطلة مغرضة لم تطلق، إلّا لأنه يتعامل مع بلد عربي داعم للبنان».

وتحاول الأنظمة العربية التي طبّعت أخيراً مع العدو الإسرائيلي، ومن خلفها الولايات المتحدة، الترويج للتطبيع من خلال عناوين التعايش وحوار الأديان.

تعليقات: