إنقطاع المياه عن بلدات النبطية يزيد تفاقم الازمات الحياتية والحلول غائبة


تكاد كل بلدات النبطية تشتري المياه بالصهاريج نتيجة الشح من آبار مصلحة مياه نبع الطاسة بسبب عدم توفر المازوت لتشغيل المولدات والانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي ما يزيد الازمة ويفاقمها وتتضاعف معها معاناة المواطنين من النواحي المادية والمعنوية.

لا تتوقف الجرارات الزراعية بهديرها المزعج لا ليلا ولا نهارا عن نقل المياه من الآبار الخاصة الى المواطنين وبلغت تكلفة الصهريج سعة عشرين برميلا ما يقارب ال 600 ألف ليرة في بعض البلدات ما يضاعف الازمات الحياتية والانمائية التي تعانيها المنطقة بدءا بالتقنين القاسي للتيار الكهربائي الذي لا يحصل عليه المواطنون سوى ساعتين كل 24 ساعة ويلجأون لتأمينه من خلال الاشتراك بالمولدات الخاصة التي حددت تسعيرة ال 5 أمبير بمليون ونصف شهريا على الأقل تماشيا مع قرار وزارة الطاقة. لكن غالبية اصحاب المولدات لم يلتزموا بهذا الرقم متذرعين بارتفاع اسعار المازوت وانقطاع كهرباء الدولة كثيرا.

والى هذه الأزمات، أزمة النفايات فاتحاد بلديات الشقيف المختص بحل قضية النفايات لم يتمكن من تشغيل معمل الفرز لصعوبات تقنية وخلافات على من سترسو مناقصة التشغيل وجمع وكنس النفايات وكأن في الامر تجارة رابحة لمن يعنيه الامر حسب الأهالي في المنطقة.

وقال عدنان بعلبكي وهو صاحب صهريج: "انقطاع المياه تعاني منه معظم البلدات وانقل المياه الى المواطنين في النبطية وكفرجوز وشوكين وحبوش وكفررمان والنبطية الفوقا بسعر700 الفا حسب بعد المسافة لانني أدفع 100 الف عن كل صهريج لصاحب البئر الخاص من حبوش. وامام ضغط انقطاع المياه، فإنه أبلغنا أنه سيرفع التعرفة مما اضطرني الى رفع سعر الصهريج وهذا ليس شأني انما شأن اصحاب الآبار الخاصة الذين يستغلون الازمة لرفع تعرفة كل صهريج. الطلب يزداد من قبل المواطنين نظرا لارتفاع حرارة الطقس والحاجة الملحة للمياه للاستخدام المنزلي".

ولفت عماد فقيه من كفرتبنيت: "وكأنه لا يكفينا الازمات التي نمر فيها من دون اي تدخل من المعنيين بأمورنا الحياتية ففي الطرقات نفايات وروائح كريهة وباتت تقتات منها الكلاب المسعورة التي أقدمت على نهش 3 مواطنين. ومعاناتنا مع تقنين التيار الكهربائي حدث ولا حرج لتتفاقم الامور منذ ايام بانقطاع مياه الشفة الامر الذي يدفعنا لشرائها بالصهاريج. تحتاج العائلة على الاقل لأربعة صهاريج! معاناتنا تتدحرج ككرة الثلج ولا من يسمع اصوات الاستغاثة وما سمعناه من كلام قبل الانتخابات انتهى مفعوله بانتهائها مساء اليوم ذاته".

وقال علي حيدر من ارنون: "رغم فقداننا للمياه والكهرباء وتكبدنا دفع الفاتورة مرتين، ماذا عن النازح السوري الذي لا يدفع لا ثمن الكهرباء ولا المياه منذ سنوات".

ولفت محمد علي عليق من يحمر الى ان "نواب النبطية وعدونا قبل الانتخابات بأن المياه ستعود الى البلدة وهي المحرومة منها منذ ربع قرن". وقال: "الوعود تتبخر ومشكلتنا ان نهر الليطاني لا يبعد عن البلدة سوى امتار وبلديتنا غائبة عن حل المشكلة وكأن الأمر لا يعنيها. وجهنا لها تكرارا نداءات وصرخات وكان الرد انها مشكلة مزمنة قبل ان تولد البلدية الاولى منذ 12 سنة. من إنجازات بلديتنا أنها أقامت مكبا عشوائيا في منطقة جمالية تشرف على الليطاني على مصادر ينابيع جوفية. كيف يريدون دعم المواطن وهم يتهربون من تلبية حاجاته الحياتية واهمها المياه والكهرباء؟".

تعليقات: