بعد الكهرباء والرغيف... نقص في المياه

أزمة المياه (النهار)
أزمة المياه (النهار)


اللبنانيون ما بين مطرقة التقصير والاهمال وتردي الخدمات، وسندان جشع التجار والمهربين المحميين سياسياً، تستمر معاناتهم من الكهرباء التي باتت عصيّة على الحل، الى الرغيف الذي كرر امس وزير الاقتصاد امين سلام ان لا نقص في الطحين، لكنه يباع في سوق سوداء ويهرّب الى اماكن واستعمالات اخرى (ص 5)، وصولا الى ازمة نقص في المياه تظهر بوادرها مطلع كل صيف. لكنها هذه السنة اخذة في التفاقم، لا لنقص في المياه في موسم الجفاف فقط، بل لنقص الفيول الذي يشغل محطات الضخ. ومياه الشفة لم تصل الى منازل احياء في العاصمة منذ نحو عشرين يوما، ممّا دفع السكّان للجوء الى مراكز التعبئة.

وترتبط هذه الأزمة بشكل وثيق بأزمة الكهرباء الحادّة، إذ بات على مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان الحلول مكان مؤسّسة "كهرباء لبنان" لتعويض ساعات التقنين الطويلة من خلال إنتاج الكهرباء بالمولّدات الخاصّة لتعويض نقص الإنتاج. لكن إمكانات مؤسّسة المياه محدودة، ولا يمكنها الاستمرار في ظلّ هذه الظروف الصّعبة.

ولمعالجة الأزمة، أوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران لـ"النهار" بأنّه "اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي اتّصل خلال الاجتماع بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وحصل على وعد بتأمين الاعتمادات بالدولار".وأضاف: "في حال لم تُؤمّن الاعتمادات اللازمة فنحن متّجهون إلى أزمة مياه حقيقيّة، وسنتوقّف جرّاءها عن الضخّ".

وينقل سكان في بيروت معاناتهم وعجزهم عن تسديد الثمن اليومي للمياه، وهو ما يضاعف فواتيرهم المعيشية الآخذة في الازدياد.

تعليقات: