لا رواتب... سفاراتنا في الخارج 'مهدّدة'!


تعيشالدبلوماسية اللبنانية أسوأ أيّامها، فالأزمة الإقتصاديّة التي تعصف بلبنان طالتها بشكلٍ مباشر وأثّرت على بعثات لبنان في الخارج، إذ تؤكد المعلومات أنّ "السفراء والدبلوماسيين في الخارج لم يتقاضوا رواتبهم عن شهرَي أيّار وحزيران ومن المُحتمل أنْ لا يتقاضوا رواتبهم حتى آخر العام الحالي".

وفي هذا الإطار، يوضح السفير غادي الخوري في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "البعثات في الخارج لم تتقاضى رواتب هذَين الشهريْن، كما أنّ راتب شهر تموز مُهدّد أيضاً".

ويُؤكّد الخوري أنّ "هذا الأمر يُهدّد السفارات اللبنانية في حال لجأ الدبلوماسيون هناك إلى الإضراب ممّا يُعرقل معاملات اللبنانيين في الخارج".

ويُشير إلى أنّ "السفراء والقائمين بالأعمال والدبلوماسيين لديهم إلتزامات ومصاريف، فكيف يُمكنهم إيفائها وهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرَين؟ وفي حال كان لدى هؤلاء بعض المدّخرات كيف سيستمرّون في الشهر المُقبل وما بعده؟".

ويلفت الخوري الى أن رواتب السفراء والبعثات الدبلوماسية خُفّضت 20%، ولكن في ظل التضخم العالمي وإرتفاع الأسعار فإن هذه الرواتب تفقد 50% من قيمتها.

ويقول، "قد يكون تخفيض الراتب تحسساً بأوضاع الدولة الإقتصادية ولكن السؤال كيف يُخفض راتب في ظلّ أزمة تضخم عالمية وإرتفاع الأسعار في كل الدول التي تتواجد فيها سفاراتنا؟ فغداً قد يعجز السفراء والدبلوماسيون عن دفع بدلات الايجارات أو دفع أقساط أولادهم في المدارس".

ويفيد الخوري بأنّ "وزير الخارجية يجري الإتصالات مع وزير المالية وحاكم مصرف لبنان لإيجاد حل لمسألة الرواتب".


تعليقات: