عدد من الثعالب الحمراء
عادت الثعالب لتظهر في العديد من المناطق اللبنانية الساحليّة والجبليّة، خصوصاً النوع الأحمر منها، الذي يتكيّف مع البيئات البريّة والحضريّة بفضل مواصفات كثيرة يتمتّع بها، وفي مقدّمها المكر والاحتيال. وعلى الرّغم من جمال فرائه يبقى هذا النوع من الثعالب مكروه جداً من مربّي الدواجن والحيوانات الأليفة، وعلى عداء مستحكم مع الكلاب.
وعلى الرغم من صعوبة اقتفاء أثر الثعالب، فإنّ المصوّر المحترف والناشط البيئيّ محمد عز الدين تمكّن من تصوير إحدى الثعلبات مع جرائها الـ5 في إحدى المناطق الجبلية اللبنانيّة، رافضاً تحديد الموقع، تحوّطاً منه، وضنّاً بحياة هذه الجراء كيلا يتمّ اصطيادها والإفادة من فرائها، ومؤرشفاً بالصورة جمال هذه العائلة من #الثعالب الحمراء المشهورة بذكائها وأساليب احتيالها المتطوّرة في تأمين صيدها وديمومة حياتها.
ويقول عز الدين إنّ فترة التصوير استمرّت 3 ساعات تقريباً، وبدأت عند السّاعة الخامسة والنصف صباحاً.
والثعلب من الحيوانات اللاحمة صغيرة الحجم، أكبر من القطط، وأصغر من الكلاب، وينتشر في مختلف المناطق اللبنانية بل على مقربة من المناطق الحضريّة.
يعتمد الثعلب في غذائه على الطرائد الصغيرة مثل الطيور والقوارض، لكنّه يقتات أيضاً على بعض أنواع الفاكهة، ويُساهم في نقل بذورها ونشرها.
وللثعالب دور مهمّ في المنظومة الإيكولوجية، وقد يكون صديقاً للمزارع في تخليصه من القوارض، لكنّه قد لا يرحم دجاجاته عند الحاجة.
ومن المفيد المحافظة على الثعالب لحماية ما تبقّى من نُظُم بيئيّة.
واسم صغير الثّعلب باللغة العربيّة "الهِجْرِسُ". يولد أعمى وأصمّ، وله أنف قصير وأذنان صغيرتان مرنتان، ويحتاج إلى البقاء بقرب الأم خلال الأسبوعين الأولين أو الثلاثة من عمره ليستمدّ الدّفء منها. لذلك، يتولّى الأب تزويد الأمّ بالغذاء في هذه الفترة، في حين تبقى الجراء في داخل الجحر خلال الشّهر الأول من عمرها، قبل أن تبدأ بالخروج.
وفي هذا العمر، يكتسب فراء الثعالب لوناً بنيّاً داكناً مع وجود مسحة من اللون الأحمر على الوجه، ويزداد طول الخطم، فضلاً عن انتصاب الأذنين وازدياد طولهما. وبعد مرور أربعة أسابيع أو ستة على الأكثر، تكتسب الجراء ملامح الثّعالب البالغة ولون الفراء الخاصّ بها.
تعليقات: