قطر تدعو لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب بسوريا

القائمة بالإنابة عن الوفد الدائم لدولة قطر في مجلس حقوق الإنسان جوهرة السويدي
القائمة بالإنابة عن الوفد الدائم لدولة قطر في مجلس حقوق الإنسان جوهرة السويدي


قالت القائمة بالإنابة عن الوفد الدائم لدولة قطر في مجلس حقوق الإنسان جوهرة السويدي إن النظام السوري عمل منذ بداية الصراع السوري على الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري كإحدى وسائل الحرب، مشددة على ضرورة محاسبة ومساءلة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وأكدت السويدي في بيان ألقته على مسامع أعضاء مجلس حقوق الإنسان في دورته ال50، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأوضاع في سوريا، أن "أكثر من مليون سوري تعرضوا للاعتقال، في حين لا يزال أكثر من 150 ألف سوري في عداد المعتقلين تعسفياً أو مختفين قسراً".

وشدد بيان قطر على إدانة ما أشار إليه التحقيق الدولي عن "أن النظام السوري عمد الى إخفاء المعلومات عن مصير ومكان المفقودين، وتعرضهم للتعذيب والقتل، كالمجزرة التي حصلت في حي التضامن عام 2013، وتم الكشف عنها مؤخراً".

وأوضح البيان أن موقف قطر "متفق تماماً" مع ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية حول إنشاء آلية للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين والمختفين، معيداً السبب إلى كون القضية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون قانونية وحقوقية.

وأكدت السويدي على أهمية تمديد العمل بقرار مجلس الأمن بشأن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، داعية إلى ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يلبي تطلعات الشعب السوري، ويتوافق مع بيان جنيف1 والقرار رقم 2254.

وكانت قطر قد أكدت على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رفضها مساعي التطبيع مع النظام السوري وإعادة فتح سفارتها في دمشق، على غرار ما ذهبت إليه بعض الدول الخليجية في وقت سابق.

وقال عبد الرحمن آل ثاني خلال في كانون الثاني/يناير، إنه حتى الآن "ليست هناك أي مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع النظام السوري"، كما أكد أن بلاده لا تزال "تعارض" عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وأن "الأسباب التي أدت إلى تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة".

تعليقات: