في كفركلا شيت يتسلم السيارة من فيغا
تقوم عناصر "القبعات الزرق" الاسبانية، الى جانب عملها الأمني في منطقة جنوب الليطاني، بدور انساني لافت منذ انتشارها في الجنوب قبل نحو عامين، وذلك بناء على سياسة وزارة الدفاع الاسبانية التي أخذت على عاتقها تمويل مشاريع عدة في القرى والبلدات الحدودية التي تنتشر فيها الكتيبة الاسبانية في القطاع الشرقي وتشمل قضاءي مرجعيون وحاصبيا. وقبيل عملية تبديل الكتيبة الاسبانية الخامسة (فرقة المغاور) تسارعت عملية تدشين المشاريع الانمائية في عدد من القرى، والتي بلغت كلفتها نحو 540 ألف دولار مولتها وزارة الدفاع الاسبانية، وتشمل مساعدات للمدارس والبلديات والمراكز الاجتماعية، الى المساعدات الطبية والاجتماعية والثقافية والبنى التحتية.
ففي بلدة كفركلا سلّم قائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل سيباستيان فيغا آلية لنقل مياه الصرف الصحي بقيمة 45 ألف دولار الى رئيس البلدية موسى الزين شيت، وذلك خلال احتفال أقيم في البلدة تزامنا مع اختتام المهرجان التراثي الثاني الذي شاركت فيه الكتيبة الاسبانية أيضا، وجرى خلاله تكريم الطلاب الناجحين والأساتذة المتقاعدين. وشكر الزين الكتيبة الاسبانية "التي كانت السبّاقة في دعم البلدة عبر ثمانية مشاريع منوّعة وذات فائدة كبيرة للبلدة وأبنائها". وامل فيغا في "أن تساهم هذه المشاريع في تحسين الظروف المعيشية لأبناء البلدة"، مثنيا على المعاملة الجيدة التي حظي بها جنود الكتيبة في البلدة خصوصا والمنطقة عموما، وقال: "نأمل في أن تستمر صداقتنا وألا تنسوا هؤلاء الجنود الذين اتوا الى هنا لمساعدتكم ودعمكم". وتسلّم فيغا درعا تقديرية من شيت.
وفي بلدة القليعة دشّنت الكتيبة مشروع تقديم مقاعد لكنيسة مار جرجس المارونية في البلدة بقيمة 25 ألف دولار، في حضور قائد القطاع الشرقي الجنرال خوان باوتيستا غارسيا سانشيز وقائد اللواء العاشر العميد الركن شارل شيخاني وقائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل سيباستيان فيغا ومسؤول فريق التعاون المدني والعسكري الكابتن أغوادو، ورئيس البلدية بسام الحاصباني وحشد من الأهالي. وبعد ازاحة الستار عن اللوحة التي تحمل اسم المشروع شارك الجميع في قداس احتفالي ترأّسه كاهن الرعية الخوري منصور الحكيّم وعاونه الكاهن الاسباني مانويل لارا ولفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة البلدة بقيادة الخوري فادي سلامة. وألقى الحكيم عظة شكر فيها الوحدة الاسبانية على أعمالها في المنطقة، وقال: "ان ثمرة أعمالكم ظهرت جلية في مشاركتكم إخوتكم في الانسانية اللبنانيين في حياتهم بكل ما فيها من صعوبة وألم وفرح فقد تركتم بلادكم العامرة لتأتوا الى بلادنا عاملين من أجل السلام، وليس ذلك غريبا عنكم فتاريخكم حافل بأعمال السلام، وبالأمس شاركتم اللبنانيين في دفع ضريبة الدم فسقط منكم ستة شهداء من أجل السلام، وفي القديم كان لاكتشافاكم لجغرافية العالم الحديث الأثر البيّن في خدمة الانسانية وتطوّرها".
وشكر سانشيز أبناء القليعة خصوصا وأبناء المنطقة عموما على "الدعم المعنوي لعناصر الكتيبة الاسبانية، آملا في أن تستمر علاقات الصداقة التي نشأت بين الشعبين وتتطوّر".
وفي بلدتي طلوسة وبليدا أيضا دشّن سانشيز مشروعين صحيين بتزويد سيارتي اسعاف بكل التجهيزات الطبية اللازمة في حضور رؤساء بلديات ومخاتير.
في القليعة خلال ازاحة الستار
تعليقات: