ميقاتي يرضخُ لتهويل «عوكر»: عملية المقاومة «غير مقبولة»!


رضخ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ووزير خارجيته عبد الله بو حبيب، اليوم، للتهويل الذي مارسته السفارة الأميركية في بيروت على أركان الدولة، عقب المهمة الاستطلاعية التي نفذتها المقاومة أول من أمس فوق المنطقة المتنازع عليها، رغم أن رئيس الجمهورية ميشال عون هو الطرف المُخوّل دستورياً إدارة العملية التفاوضية، وكل ما يرتبط بها.

ووفق بيان وزعته رئاسة الحكومة، بحث ميقاتي مع بو حبيب «جدوى هذه العملية التي جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي». وقال البيان إن «لبنان يعتبر أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها».

وعليه، أهاب ميقاتي وبو حبيب بجميع الأطراف «التّحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأُعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض».

وفي وقت لاحق، انضمّ حزب القوات اللبنانية إلى المنددين بالمقاومة وعمليتها، إذ اعتبر «أنه حتى الحكومات المحسوبة على حزب الله لم تعد قادرة على التّستر على أعماله وخلفيات هذه الأعمال (...) حزب الله مصر على مصادرة القرار الاستراتيجي والأمني والعسكري للدولة اللبنانية، ممّا يضرب صدقية هذه الدولة أكثر مما هي مضروبة، ويضرّ بمصالح الشعب اللبناني، وكل ذلك خدمة لمصالح أخرى واستراتيجيات أخرى لا علاقة للبنان ومصالح الشعب اللبناني بها».

وكانت «الأخبار» قد نشرت في عددها اليوم أن السفارة الأميركية في بيروت «شنّت منذ الإعلان عن خبر إسقاط المسيّرات فوق منطقة كاريش، حملة تهويل في لبنان، بدأت بالتواصل مع جهات رسمية لبنانية للاستفسار عما حصل، وللتأكيد بأن تدخل حزب الله بهذه الطريقة يعني أخذ الأمور نحو توتر يهدد المفاوضات. وطلبت السفارة من لبنان إدانة الخطوة، رغم علمها أن هذا غير ممكن».

كما استنفرت السفارة «الجوقة السياسية والإعلامية التي طلب إليها اعتبار ما حصل تصعيداً من حزب الله لأهداف لا تتعلق بمصالح لبنان، وهو ما أشار إليه سياسيون وإعلاميون في الساعات الـ 24 الماضية».

تعليقات: