بالأسماء: توقيف عصابات إجرامية للمخدرات والسرقة والقتل بالضاحية

اتساع رقعة حالات القتل، وتصفية الحسابات على طريقة المافيا (عباس سلمان)
اتساع رقعة حالات القتل، وتصفية الحسابات على طريقة المافيا (عباس سلمان)


كثيرة هي التوقيفات التي تحصل خلال الحملة الأمنية المستمرة في الضاحية الجنوبية، وأغلبها على علاقة بملفي السرقات والمخدرات التي تنتشر على نطاق واسع في أحياء الضاحية، حيث تتعدد العصابات التي تختص بسرقة الدراجات النارية أو بالسرقات البسيطة، أي سرقة بطارية من هنا، وحديد من هناك.

تعلم الأجهزة الأمنية أن الضاحية الجنوبية -التي يسكنها حوالى مليون نسمة تقريباً من اللبنانيين، وجنسيات عدة، منهم النازحون السوريون والفلسطينيون في مخيماتهم- تُعاني من ظروف أمنية صعبة فرضتها الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي يستغلها رؤساء العصابات لتوسعة نشاطات السرقات والسلب بقوة السلاح، والاتّجار بالمخدرات. والجديد اتساع رقعة حالات القتل، وتصفية الحسابات على طريقة المافيا.


تفكيك مافيا مخدرات المدارس

نشرت "المدن" بتاريخ 4 تموز 2022 تحقيقاً عن قيام بعض المروجين ببيع المخدرات أمام إحدى مدارس الشويفات، وعن عمل الأجهزة الأمنية الذي أصبح أكثر فعالية بعد إطلاق الحملة الأمنية في شهر نيسان الماضي. وهو أسفر عن وقوع أكثر من صيد ثمين بيد الأجهزة الأمنية، منها ما يتعلق بقضية ترويج المخدرات أمام المدارس. وعلمت "المدن" أن مكتب أمن الضاحية الجنوبية تمكن منذ أيام من توقيف ن. القرصیفي، و ح. الفيتروني، والسوري أ. عبد الشحل. وهؤلاء من الناشطين في مجال تجارة المخدرات. وكانوا يعملون في منطقة الشويفات أمام المدارس. وقد أوقفوا وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات: 810 مظاريف بيضاء من مادة الكوكايين، 19 مظروفاً من حشيشة الكيف ومسدساً حربياً وأوراقاً ثبوتية مزورة ومبلغاً من المال. وتُشير المعلومات إلى أن باقي أفراد العصابة ملاحقون لتوقيفهم أيضاً. فالأجهزة المعنية تملك المعلومات المتعلقة بباقي الشركاء.


أكثر من صيد ثمين

خلال الشهرين الماضيين تمكّن مكتب أمن الضاحية من توقيف مطلوبين يملكون شهرة واسعة في مجال الجرائم. فحسب معلومات "المدن" أوقف أكثر من 170 شخصاً، متورطين بجرائم متنوعة: سرقة، مخدرات، قتل وسلب، منهم م. صقر الذي قام بسرقات وأعمال سلب ونشل وتعدٍ على مواطنين، وفي "جعبته" سرقة 500 دراجة نارية. وكذلك الناشط في مجال سرقة الدراجات النارية ع. قدّاحة، الذي كان يسرق الدراجات من الضاحية ويُخرجها منها بالتعاون مع أحد أصحاب "الفانات"، الذي يتولى نقلها إلى سوريا. وهناك أيضاً ع. الضروبي الذي كان مشهوراً ضمن نطاق سكنه، بصورة سلبية طبعاً، حيث اشتهر بأعمال السلب والسرقة والنشل بقوة السلاح وفرض الخوّات، وم. كرنبي، وهو قاتل أقدم على قتل أحد أقاربه بسبب خلاف على اشتراكات المولدات.

لم تنته التوقيفات هنا، فأوقف ن. زين الدين الذي ينشط بسرقة الدراجات النارية في محلة حي السلم والليلكي، واكتسب شهرة واسعة على صفحة "وينية الدولة" التي نشرت له مقاطع مصورة خلال تنفيذه عمليات السرقة. وم. يزبك، المطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف وبجرم قتل، على خلفية لعبة الجواکر. وهي لعبة "ورق" تنتشر على الهواتف الذكية. وم. المقداد، وهو من أشهر الأشخاص العاملين في مجال المراهنات، وبحقه عدة مذكرات توقيف. وهذا إضافة إلى م. حمزة، ح. عيد، خ. غدادي، وم. زعيتر، الذين أوقفوا لتشكيلهم عصابة لتعاطي وترويج المخدرات.

تعليقات: