أتراك يعتدون على زفة عريس سوري..بسبب رايات بالعربية


اعتدى عشرات الأتراك على موكب سيارات كانت مشاركة في زفة عريس سوري في ولاية شانلي أورفة التركية، في حادثة كانت "العنصرية" دافعها.

وفي التفاصيل، هاجم مواطنون أتراك موكب سيارات كانت تسير في زفة عريس سوري ينحدر من مدينة الرقة، بسبب رفع رايات مكتوبة (عشائرية) باللغة العربية على السيارات.

وأكد شهود عيان ل"المدن" أن الحادثة بدأت عندما أوقفت الشرطة التركية موكب السيارات، وطلبت منهم إزالة الرايات ومتابعة المسير. وأضافوا أن مواطنين أتراك هاجموا السيارات واعتدوا بالضرب على بعض أصحاب السيارات فور توقيف الشرطة الموكب، من دون أن يكون للشرطة صلة بالهجوم.

وبينوا أن الزفة تسببت بأزمة سير، وخاصة أن عدد السيارات المشاركة في الزفة كان كبيراً والسيارات كانت من الأنواع "الفارهة"، لافتاً إلى تسبب العبارات العربية بامتعاض الأتراك.

وأشار الناشط عهد الصليبي الموجود في أورفة، إلى الأجواء المشحونة والتجييش ضد اللاجئين السوريين في الشارع التركي، لكنه وصف رفع الرايات المكتوبة باللغة العربية ب"الخطأ".

وقال ل"المدن"، إن غالبية المشاركين في الزفة هم من المقيمين في دول الخليج العربي من أبناء قبيلة "عنزة"، مضيفاً أن "الشرطة حاولت منع الاعتداء على السيارات، لكن منسوب التجييش المرتفع ضد السوريين، أدى إلى انفجار الموقف".

وحسب الصليبي تدخلت الشرطة لمنع تطور الحادثة، ووصلت تعزيزات إضافية كبيرة إلى المكان على الفور.

وحمّل مصدر سوري من أورفة في حديث ل"المدن"، الخطاب التحريضي على السوريين المسؤولية المباشرة عن الاعتداء، قائلاً إن "رفع رايات عشائرية لا يستوجب الهجوم على موكب السيارات"، مستدركاً: "إلا إن كان ممنوعاً على السوريين أن يحتفلوا بمناسباتهم في تركيا، حيث لا يحق للاجئ أن يظهر فرحه حتى في الأعراس".

وتصدرت مدينة أورفة التي يقطنها نصف مليون لاجئ سوري غالبيتهم من أبناء المحافظات الشرقية السورية (دير الزور، الرقة، الحسكة) قائمة الولايات التركية ذات الأحياء الاكثر عدداً التي يُمنع على السوريين السكن فيها، وهو الإجراء الذي اتخذته الحكومة التركية مؤخراً لمنع تركز اللاجئين السوريين في أحياء ومناطق محددة.

وشهدت الولاية ذاتها، اضطرابات وحوادث اعتداء على السوريين، قبل أن يتراجع معدل هذه الحوادث نتيجة اللقاءات المكثفة التي تجريها إدارة الولاية مع اللاجئين السوريين.

تعليقات: