لبنان أقوى من سريلانكا!


صور الشعب السريلانكي يستحم في حمام السباحة في القصر الرئاسي، دفع العديد من اللبنانيين للتندر، ورثاء الحال لخسارة فرصة تاريخية حصلت في 17 تشرين 2019، لم يُجد اللبنانيون استثمارها، ولم يستطيعوا استكمالها بالانقلاب على أركان السلطة، واختيار البديل.

جموع المواطنين أمام القصر الرئاسي في سريلانكا، أعادت الى الاذهان جموع اللبنانيين في ساحات حراك 17 تشرين. الآلاف يشغلون الأرصفة، ويحتلون الشوارع. نجح ابناء سريلانكا بطرد الرئيس من القصر، وشوهدت مقاطع فيديو له اثناء مغادرته على متن بارجة عسكرية.. فيما تصدرت صور رؤساء لبنان في قصورهم يتلون بيانات سياسية.

الفارق الوحيد بين اللبنانيين وابناء سريلانكا، أن في بلادنا محميات طائفية، و"سيستم" متماسك لا يزال يمتلك المخارج، ويلوذ أركانه بمحميات مذهبية وحزبية. أما سريلانكا، فإن الحكم للشعب. النظام يصبح هشاً حين تتأزم الاوضاع المعيشية. لا يستطيع الصمود أمام ثورة الجياع، ولا شيء يرد القائمين عليها. لبنان، كنظام سياسي، واحد من اقوى الانظمة. تتماسك السلطة فيه، في وقت لا يتوقف الجياع عن اقتحام القصور الرئاسية، إلا في لبنان.

تعليقات: