الحدث العالميّ:

أعمال الفنان يوسف غزاوي في باريس نهاية الثمانينيّات سبقت وكالة "ناسا" الدوليّة باكتشافها للكون عبر صورها الحاليّة للمجرّات، وهذا هو حال الفنون التشكيليّة عبر التاريخ سبّاقة للعلوم والطبّ والفيزياء، الخ..

الأمثلة كثيرة يأتي على رأسها أعمال كاندنسكي ودالي وغيرهما الكثير حول تقنيّة الطباعة والوراثة الجينيّة ولا ننسى تنبّؤات ماليفيتش حول القرية العالميّة والأنترنت منذ أكثر من قرن، وغيرها..

هذا الحدث العالميّ، الذي يُعتزّ به، أعطى الأهمّيّة لأعمال الفنان غزاوي الباريسيّة،، فهل من يهتمّ؟

يقول الدكتور غزاوي:

"كان لي شرف عرض هذه الأعمال في قصر الأونيسكو عام ٢٠٠٥ تحت عنوان "مرحلة باريس"، لكنّها لم تلقَ الاهتمام الكافي من الصحافة والنقّاد والغاليريهات والمهتمّين بالفنون التشكيليّة في هذا الوطن المريض بكلّ المستويات. مع الإشارة إلى أنّ أحد هذه الأعمال شاركتُ بها في مباراة "نجوم التصوير" في فرنسا، أقامته إحدى الوزارات الفرنسيّة، وقد اختير عملي مع أربعة أعمال أخرى لفنانين فرنسيّين كأفضل الأعمال عن باريس، حصلت بموجبها في حينه على منحة دراسيّة مقدارها اثني عشر ألف فرنك فرنسيّ، وقد كتبت صحيفة الموند عني مقالًا حينها"..